غزة- بيت لاهيا- حي الزيتون- بلال أبو دقة- رندة أحمد
أفنت قوات الجيش الصهيوني عائلة فلسطينية بكاملها (عائلة السموني) أمس، وذلك بعد أن قصفت تلك العائلة بعشرات القذائف، ليسقط أفرادها جميعاً، وعددهم سبعون فلسطينياً، بين شهيد وجريح. وحسب مصادر طبية ومحلية فلسطينية قال أحد أفراد العائلة ممن نجوا من المجزرة إن قوات الاحتلال الصهيوني التي توغلت شرق حي الزيتون قامت بتجميع عشرات الأسر من عائلاتنا، السموني، في بيت واحد، مساحته مائة وثمانون متراً مربعاً، ومن ثم قامت بدكنا بالقذائف لمدة عشر دقائق حتى سقطنا جميعاً بين جريح وشهيد. وأضاف المواطن الفلسطيني أنه بعد أن قامت قوات الاحتلال بإمطارنا بهذا العدد من القذائف، تحوّل البيت إلى بركة من الدماء، فمنّا من مات على الفور، ومنّا من ظل جريحاً يصارع الموت حتى فارق الحياة بعد ساعات. وأشار السموني إلى أن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى أفراد العائلة المستهدفة، رغم المناشدات العديدة التي وجهوها للصليب الأحمر، حيث ظلوا ينزفون الدماء لمدة أربع وعشرين ساعة، قبل أن تتمكن سيارات الإسعاف صباح يوم أمس الاثنين من الوصول إليهم وإجلائهم. وكشف المواطن (نائب السموني) النقاب عن بعض التفاصيل: استشهدت زوجتي حنان، وطفلتي هدى، ووالدتي رزقة البالغة من العمر ستين عاماً، وكذلك معظم إخواني وأبناء عمي وأبناؤهم استشهدوا، وروى الطبيب هيثم دبابش، ضمن طاقم مشفى الشفاء بغزة، أنه منذ أن تمّ قصف عائلة السموني، يوم أول أمس الأحد، جرت المسارعة إلى إجراء اتصالات مع الصليب الأحمر للتنسيق لدخول سيارات الإسعاف إلى المنطقة بهدف إنقاذ هذه العائلة، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك إلا صباح يوم الاثنين؛ وما أن وصلت الأطقم الطبية إلى تلك المنطقة حتى كانت الفاجعة التي رأوا فيها هؤلاء الضحايا الكثر. وأضاف الدكتور دبابش أن قسم الاستقبال في مشفى الشفاء لم يتسع لهؤلاء المواطنين المنكوبين، وعددهم سبعون، حينما وصلوا بين شهيد وجريح، متحدثاً عن عملية إعدام جماعي بدم بارد استهدفتهم.