«الجزيرة» - فهد الشملاني
وقعت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أمس اتفاقية تعاون مع كل من شركة التعدين العربية السعودية (معادن)، وشركة أعمال المياه والطاقة الدولية، وشركة الزامل للصناعة والإنشاء أربعة معاهد لتدريب الشباب السعودي على التقنيات الجديدة والتخصصات التي تحتاجها هذه المنشآت بتكلفة إجمالية تقدر 400 مليون ريال لتدريب حوالي 800 شابا.
وقع محافظ المؤسسة الدكتور علي بن ناصر الفغيص مذكرة التعاون الأولي مع رئيس مجلس المديرين لشركة أعمال المياه والطاقة الدولية الأستاذ محمد عبدالله أبو نيان والثانية وقعها مع رئيس شركة التعدين العربية (معادن) وكبير إدارييها التنفيذيين الدكتور/عبد الله عيسى الدباغ فيما وقعت المذكرة الثالثة مع رئيس مجلس إدارة شركة الزامل الدكتور عبدالرحمن الزامل.
وتهدف مذكرات التعاون إلى وضع القواعد الأساسية لإطار تعاون استراتيجي بين الطرفين في مجال التدريب التقني والمهني في عدد من المجالات ومنها صناعة الكهرباء وتحلية المياه وتشغيل وإدارة محطات المياه والطاقة، بالإضافة مجالات التعدين والصناعات التابعة لها، ومجالات صناعة الحديد والتكييف والزجاج والعوازل الزجاجية والعوازل المطاطية بالإضافة الخرسانة المسبقة الصنع، كما تهدف تلك المذكرات إلى المساهمة في توفير التدريب المتميز للمواطنين السعوديين تدريبًا يؤدي لتأهيلهم علميا وفنيا وتضمن لهم الوظائف المناسبة.
ومن جهة أخرى أكد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والتعليم الفني الدكتور/ علي الغفيص في رد على سؤال آخر ل(ا لجزيرة) خلال مؤتمر صحفي عقب توقيع الاتفاقيات أن لدى المؤسسة برامج لمتابعة توظيف خريجيها، مشيرا إلى ان جميع خريجي المؤسسة وجهوا إلى وظائف في القطاعين الحكومي والخاص وأن بعضهم باشر وظيفته والآخر إثر البحث عن أعمال أخرى.
وبين د/ الغفيص ان المشاريع التي تنفذها المؤسسة تقدر بحوالي 10 مليارات ريال منها 52 كلية و42 معهدا متخصصا للبنات وحوالي 160 معهدا متخصصا.
إلى ذلك نفى مسؤولون اقتصاديون أن يكون للازمة الاقتصادية العالمية أي تأثير على سير المشاريع الاستثمارية أو برامج التوظيف في القطاع الخاص السعودي.
وأكدو في تصريحات خلال المؤتمر الصحفي أن القطاع الخاص بشقيه الصناعي والتجاري لم يسجل مؤشرات لتقليص العمالة بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية.
وأوضح الدكتور/ عبدالله الدباغ رد على سؤال ل(الجزيرة) أن قطاع التعدين لا يزال يستوعب العديد من الكوادر الوطنية المؤهلة، وان الشركة ستنشئ بالتعاون مع مؤسسة التعليم الفني معهدين في كل من منطقة عرعر ورأس الزور لتغطية حاجات السوق التعديني بالمملكة، معتبرا إنشاء المعهدين دليل واضح على حاجة السوق لمزيد من الأيدي العاملة.
من جانبه بين الدكتور/ عبدالرحمن الزامل أن الصناعة في المملكة تسجل نموا بمعدلات متسارعة نظرا لقوة الاقتصاد السعودي،ولم تشكل الأزمة خطرا على البنية الأساسية للقطاع الصناعي السعودي، واستدرك الزامل أن تأثيرها محدود على التقليل من الأرباح في بعض الشركات.