الرياض - حازم الشرقاوي
ساهم انخفاض أسعار الوقود في تراجع قيمة تذاكر الطيران الدولية في المملكة بنسب تتراوح ما بين 10% -20% منذ مطلع العام الجديد, وقد بدأ التخفيض من خلال الخطوط الجوية العربية السعودية التي أعلنت تقديمها تخفيضاً بنسبة تتراوح ما بين 10-15% على التذاكر الدولية بسبب تراجع رسوم ضريبة الوقود من 90 دولاراً إلى 10 دولارات وكانت الخطوط السعودية قد رفعت في شهر يونيو الماضي ضريبة الوقود على كل رحلاتها الدولية إلى 90 دولاراً لمواجهة ارتفاع أسعار النفط الذي وصل إلى 147 دولاراً وهو المستوى الأعلى له منذ عقود، كما قام مكتب مصر للطيران في الرياض بعمل تخفيض على الرحلات بين الرياض ومصر بأكثر من 200 ريال على كل تذكرة وقال: سعيد فكر مدير مكتب مصر للطيران: إن الشركة قامت بعمل هذه التخفيضات فور حدوث انخفاضات متتالية في أسعار الوقود، مشيراً إلى أن انخفاض الوقود سيساهم بصورة فعالة في تقديم أسعار وعروض جيدة لركاب الطائرات.
أما الطيران الاقتصادي فقد كان الأكثر استفادة من هذه التخفيضات وأكد مدير عام التسويق في شركة سما فيصل الدحيم على أن انخفاض أسعار الوقود أزال عائقاً كبيراً كان يواجه شركات الطيران الاقتصادي الذي يقدم خدمات طيران بأسعار مناسبة وأقل من أسعار الطيران التقليدي، مشيراً إلى أن هذا الانخفاض في أسعار الوقود سيؤثر إيجاباً في أداء هذه الشركات بحيث يكون لديها القدرة على التطوير والتوسع وتقديم أفضل العروض والخدمات لعملاء سما. وأضاف أن أسعار الرحلات الدولية في سما تبدأ من 199 ريالاً. فيما أوضح مصدر بشركة طيران ناس أن انخفاض أسعار الوقود إيجابياً على قطاع الطيران وخاصة الاقتصادي الذي يقدم خدمات طيران بأسعار مخفضة، مشيراً إلى أن الحجز المبكر يساهم في حصول الراكب على أسعار أقل مضيفاً إلى إن أسعار ناس تعتبر بمثابة عروض على مدار العام مقارنة بأسعار الطيران التقليدي. فيما توقع المدير العام لشركة الصرح للسياحة والسفر مهيدب المهيدب أن تلقي الأزمة المالية بظلالها على جميع شركات الطيران في العالم وتنخفض أسعار التذاكر خلال الفترة من يناير إلى أبريل المقبل بحيث تتراوح أسعار التذكرة إلى ما بين 1400- 1800 ريال إلى الدول الأوروبية.
بينما تتوقع هيئة الطيران المدني أن تنمو حركة السفر الجوي في السعودية بنسبة 8 في المائة رغم تراجع الاقتصاد العالمي مستنداً على تزايد أعداد المعتمرين والحجاج إلى السعودية وعدم التأثر الداخلي نظراً لمتانة الاقتصاد السعودي واستمرار الإنفاق الذي يتوقع أن يزيد قياساً بحجم الإنفاق عن عام 2008. وتشهد مطارات السعودية نشاطاً قوياً في إعادة تطوير البنى التحتية، حيث رصدت المملكة 20 مليار ريال لإنفاقها على تطوير مطاراتها الـ 26 إضافة إلى عزمها إنشاء خمسة مطارات اقتصادية جديدة في بعض المدن.
يشار إلى أن أسعار النفط هوت من أعلى سعر عند 147 دولار إلى مستويات دون 40 دولاراً للبرميل أواخر العام الماضي.