الجزيرة - الرياض
جدد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ التأكيد على أن الناس في الأرض قاطبة قديماً وحديثاً يحتاجون إلى الأمن ويحرصون عليه على تنوع في المنطلقات، وتنوع في الأهداف، ولذلك فإن الشريعة الإسلامية هي الرائدة في معاني الأمن لأن حقيقة الإسلام وبعثة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - إنما هي لتحقيق الأمن في الدنيا والآخرة: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}، الأمن في الدنيا، والأمن في الآخرة.
جاء ذلك في كلمة لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ خلال لقائه يوم الأحد الماضي بالمشاركين في ملتقى (التوجيه والإرشاد - تفعيل وتطلعات)، الذي نظمته إدارة العلاقات والتوجيه بالأمن العام، واصفاً الملتقى بأنه من الفعاليات التي تدل على عظم صلة المعاني الأمنية في هذه الدولة السعودية الإسلامية بالمعاني الشرعية لأن المعنى الأمني هو في الحقيقة معنى شرعي.
ولفت معاليه إلى أن المملكة العربية السعودية لما أسسها الإمام الصالح الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل - رحمه الله تعالى - ورفع درجته، أسسها على تقوى من الله، فالهدف واضح عند المؤسس وهو أننا خلقنا لعبادة الله وحده لا شريك له، ولتطبيق الكتاب والسنة، مبرزاً معاليه أن المملكة العربية السعودية أساسها وقيامها، وكيانها (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وتطبيق الكتاب والسنة، لما ثبت هذا الأساس انطلقت كل المعاني فالأمن عندنا، ورجال الأمن والتنظيمات الأمنية تنظيمات شرعية أي منطلقاتها منطلقة من أساسيات هذا الدين الحنيف، ولذلك الرسالة مختلفة إذا لرجل الأمن أنه يحقق ما قامت عليه هذه البلاد وهي عليه الآن وغداً إلى ما شاء الله في تحقيق الأمن بمعانيه المختلفة.
وقال معاليه: إن وزارة الداخلية بقيادة سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي جمع حقيقة بين مدارك السياسة، ومدارك العلم، وفقه مقاصد الشرع، والقضاء، والأمر بالمعروف والنهي عن النكر والدعوة والإرشاد وفهم الناس وفهم الأبعاد الأمنية بأنواعها جاءت توجيهاته وأعماله في هذه الوزارة لتكون قطاعات الأمن العام لها صفة خاصة، ولرجال الأمن العام معني خاص عند الصغير والكبير في أدائهم لرسالتهم وعلو مستواهم وفهمهم، وولائهم، وصدقهم وحرصهم وذلك لأنهم يعلمون حقيقة معنى هذه الرسالة، ومعنى هذه القيادة التي يحرص عليها ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة - حفظها الله -.
أوضح معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ - في تصريح صحفي له عقب لقائه بالمشاركين في الملتقى أن الأمن رسالة عامة يجب على كل مسلم أن يعيها تماماً، وأن يدرك أنه لا تحقيق لأي مصلحة من مصالح العباد في دينهم ولا في دنياهم إلا بأمن تام، وأبدى معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ رضاه عن أداء جميع الأجهزة الأمنية في الأمن العام وذلك لما لمسه من كلام المواطنين وكلام الناس الذين يعانون في الميدان ويتصلون بالناس أحسوا بعظم أداء رجال الأمن في الميدان.
وقال معاليه: إن محاربة الفكر الضال هذا غير مقتصر على أحد، ولا يجوز أن يكون مقتصر على إدارة أو جهة أو وزارة، بل هذا توجه الدولة بكاملها، وذلك وفق توجيه الرب - جل وعلا - وما أمرنا الله به ورسوله، ثم توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حيث جعل مهمة محاربة الفئة الضالة منوطة بكل مسلم وبكل مواطن في هذه البلاد، فوزارة الداخلية تقوم بجهد عظيم جداً وكبير في محاربة الفئة الضالة بنوعيها المحاربة الأمنية الميدانية وأيضاً هم بذلوا كل الممكن في المحاربة الفكرية، وإذا كنا في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بذلنا الكثير فيما يمكننا بذله عبر الخطب، وعبر المطبوعات، وعبر التوعية، وعبر المواقع الإنترنت، وعبر برامج الكومبيوتر، وعبر مراكز الدعوة في الداخل والخارج، وعبر المؤتمرات والندوات في الداخل والخارج بذلنا الكثير في ذلك لكن نرى أن عمل وزارة الداخلية فيه هو لامس الصميم ولامس الميدان، وخاصة في تنوع الإصدارات الإرشادية التي ظهرت والمراجعات ولجان المناصحة، ومحاضن المسجونين العائدين من جوانتنامو، وغيرها.
وأضاف معاليه أن هناك أداء فكريا عاليا أيضا في الأمن الذي تحققه الجهات الأمنية.