الإذاعية تسأل مندوبة الهلال الأحمر وتلح عليها في السؤال: ما ترينه وتتعاملين معه من ضحايا حرب الإرهاب اليهودي السافرة, ما تقولين عنها؟ قتلى المدينة المترامية من الأفراد المدنيين العزل, تدمير المرافق الصحية والجامعات ومقر المجلس التشريعي, قطع مصادر الماء والكهرباء والدواء أليست كلها ضمن جرائم لا يقرها القانون في اتفاقية جنيف عن حقوق القانون الإنساني؟.. وتكرر السؤال فيما تلك تتنصل عن الإجابة بالتأييد وتدور في محور واحد: (إن عملنا إنساني فقط).. أي إنسانية لا تقر ولا تعترف بجرائم حرب تخرج عن نطاق العقل البشري وتدخل في لوثة جنون الحقد والظلم اللذين كشفا آخر غلالة كانت تستتر خلفها هذه القوانين التي تبيح لممثلات هوليود أن يكن رسولات سلام وهن يمثلن راعيات لحماية الكلاب, وبقية الحيوانات من عبث الإنسان, وأهل غزة يحصدون حصدا..؟
فأين ممثلو السلام وممثلاته الذين يتبارون بالركض حيث الفيضانات والحروب والأمراض وغزة قد عمها فيضان القذائف واستعراض طائرات محملة بأسلحة الفتك وهي تعبر جو غزة بدائرة محيطه تقذف عشوائيا قنابلها وصواريخها وقذائفها على الأبرياء؟ تدمر المنشآت مدنيها وحكوميها خاصها وعامها, على مرأى ومسمع ممن يدعون بشعاراتهم الحق والعدل والسلام ويحصدون ضمن نواياهم الأبرياء في كل مكان منتهين إلى هذ التضافرة في هذه المجزرة العامة التي حصدت البشر كما تحصد البراكين ما حولها؟
ترى متى تنطلق الألسنة بكلمة حق ولا تلجلج في عبث خوف..؟
اللهم عدهم واحصهم وبددهم جماعة وأفرادا ورد آلاتهم في نحورهم أنت القادر ولي الأمر.