حماية المجتمع وحفظ أمنه مطلب اجتماعي لا يختلف فيه اثنان وتزداد أهمية ذلك عندما تصل الأمور إلى موضوع الأعراض فالاعتداء على العرض خط أحمر عند كل مسلم، والانفجار التقني الكبير الذي تمر به المجتمعات رغم ما جاء به من إيجابيات كثيرة إلا أنه حمل معه سلبيات عديدة أصبح لزاما على المجتمعات الإسلامية دفع ضريبتها. ومن أبرز هذه السلبيات ما كثر سماعه وقراءته عبر وسائل الإعلام من حوادث الابتزاز الذي تتعرض لها الكثير من الفتيات نتيجة خطأ في مرحلة ضعف صاحبها غفلة وتهاون من أولئك الفتيات نتج عنه وصول صور خاصة لشباب غابت إنسانيتهم وضاعت أمانتهم وتحولوا إلى وحوش كاسرة أمام ضعف هؤلاء الفتيات مما جرّأهم على ابتزازهم للحصول على أغراضهم الدنيئة والتي وللأسف وصلت إلى هتك الأعراض، فأخذوا يساومونهم على ذلك ويتمادون في المساومة ليصلوا إلى مراحل من الخبث والإجرام تنتهي أحيانا بنتائج يدفع المجتمع ثمنها غالياً، وفي الآونة الأخيرة ومع اتساع دائرة الخلل ساهمت هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن خلال برنامج محكم لمحاصرة هذا الموضوع ووأده قبل استفحاله من خلال تشجيع الفتيات اللاتي يتعرضن للابتزاز بالاتصال بالهيئة والتنسيق مع رجالها للقبض على كل مجرم سولت له نفسه التلاعب بأعراض الناس وعلاج القضية عبر قنوات سرية يتم فيها الستر على أولئك الفتيات الضحايا ومعاقبة كل من أقدم على مثل هذا الفعل المشين، ومن خلال هذا الأسلوب المتميز اكتسبت هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ثقة أفراد المجتمع بجميع أطيافه وساهمت مع المؤسسات الأمنية الأخرى في الحد من هذه المشكلة وأصبحت بعد الله ملاذاً لكل فتاة زلت بها القدم وأصبحت تعيش تحت رحمة مجرم يبتزها في مالها وعرضها وأهلها وأصبحنا نسمع وبشكل شبه يومي عن حالات قامت الهيئة بتوفيق من الله ثم بجهود رجالها بحلها وبدأ كل مجرم تحدثه نفسه بالابتزاز يفكر ألف مرة قبل أن يقدم على فعله خوفاً من أن يكون مصيره الفضيحة والسجن، حفظ الله لبلادنا أمنها وبارك في جهود حماة أمنها ووفقهم لكل ما فيه صلاح البلاد والعباد.