نجم الكرة السعودية في الثمانينيات والتسعينيات الكابتن محمد عبدالجواد التقته (الجزيرة) وحاورته حول رأيه في البطولة والمطالب الجماهيرية والإعلامية للمنتخب السعودي.
* كيف وجدت أجواء البداية للبطولة؟
- البطولة دائماً في بدايتها رائعة وهذه البطولة لا تختلف عن سابقاتها لولا المشاحنات التي حدثت في لقاء البحرين والعراق الجميع كان يتمنى عدم وجودها لكن أتمنى القادم أفضل.
* كيف تجد حظوظ منتخبنا الوطني في هذه البطولة؟
- أنا أجد المنتخب السعودي دائماً من المنتخبات المرشحة للفوز بأي بطولة خليجية ودائما ما يتم وضعه في رأس القائمة من قبل الإعلام المحلي والخارجي وهو بطبيعة الحال سلاح تخديري تعودنا عليه وللأسف بمشاركتنا.
* تعني أن المنتخب السعودي دائماً ما يكون ضحية الترشيحات؟
- نعم على سبيل المثال منتخب الكويت دائماً ما يضعه إعلامه في المراتب المتأخرة والأضعف وهي سياسة دائمة ونحن عايشنا هذا الأمر في المباريات السابقة لنفاجأ به في النهاية بطلاً للدورة. وأنا هنا أؤكد أن المنتخب الذي يلعب بإمكانياته ومجهوده ومتعته بعيداً عن الضغوطات النفسية هو الذي يفوز حتى في هذه البطولة المنتخب الكويتي بالرغم من المشاكل التي تعرض لها مع الاتحاد الدولي وحديث الإعلام الكويتي عن سوء الإعداد إلا أني أعتبره في مباراة الافتتاح مع عمان أراه خاسراً.
* هل تجد هناك ضغوطات نفسية على المنتخب السعودي؟
- للأسف الشديد نعم الإعلام والجماهير دائماً ما يكون السبب الأول في هذا الضغط النفسي أنا أتذكر في إحدى البطولات الخليجية سنة 84 كانت أولى نتائجنا سيئة جداً بسبب مثل هذه الضغوطات وتم إلغاء عقد زاجالو وجاء مكانه الزياني الذي اجتمع بنا وقال بالحرف الواحد: (أنا لا يمكن أن أعمل شيئاً أنتم العبوا واستمتعوا وقدموا الصورة الجميلة للكرة السعودية) وبالفعل فزنا في المباريات الباقية بحضرة الزياني.
وانتقلنا إلى سنغافورة ودخلنا معسكراً لمدة شهر كامل بعيداً عن الجانب الإعلامي وضغوطاته ولم يكن اسم السعودية مرشحاً وبالرغم من ذلك قدمنا مستوى لا زالت الكرة الآسيوية والعالمية تتحدث عنه إلى الآن.
* كيف تجد المستوى العام للمنتخب في ظل الظروف الراهنة؟
- أنا أجد المنتخب السعودي دائماً بشبابه هو الأميز ولكني لا أطالبهم بالمستحيل وعمل اللا معقول أنا أجد في اللاعبين الإصرار على تقديم عطاءات هم أهل لها ولكنهم يريدون الدعم والوقوف من قبل الإعلام والجماهير والتشجيع وهو ما يفتقده الأخضر.
* بعد خبرة عشرين سنة في الملاعب لماذا لا نجدك قريباً من اللاعبين في اتحاد الكرة وإدارته؟
- هذا السؤال أتمنى أن توجهه للمسؤولين وليس لي أنا سياستي عدم التطبيل والصراحة وهو الأمر الذي أتوقع أنه غير مرغوب فيه لدى المسؤولين. ورغم ذلك أنا أجد فهد المصيبيح الرجل المثالي في المكان المثالي.
* إلى ماذا تعيد خسارة بطل آسيا العراق في المباراة الأولى أمام البحرين؟
- العراقيون دخلوا المباراة بتعال وغرور وهو الذي انعكس سلبا على أدائهم وخسارتهم تعتبر طبيعية لمنتخب لم يعط خصمه حقه من الاحترام وهذا الأمر أنا أطالب به لاعبي المنتخب السعودي في جميع المباريات المتبقية حتى يكون لهم الفوز بإذن الله.
* توجهك إلى تحليل المباريات في قناة الجزيرة كيف تراه؟
- القناة بشكل عام منظمة ومرتبة وفيها كوادر مميزة والحمد لله التحليل يعتبر إضافة لي أتمنى أن أوفق فيه وهو أمر جيد أن أقوم بالتحليل في قناة الجزيرة وأجري حواراً مع جريدتكم الجزيرة (قالها ضاحكا) شاكراً لكم هذه الاستضافة.