اتهم رئيس اتحاد كرة القدم السعودي الأمير سلطان بن فهد، لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي بالتحامل على المنتخب السعودي في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أن منتخب بلاده عانى في المباريات الأخيرة التي خاضها من ظلم شديد من قبل حكام تلك المباريات، وهو الأمر الذي انعكس بدوره على نتائجها التي لم تكن في صف السعودية.
وقال سلطان بن فهد في حديث خص به قناة الجزيرة الرياضية وموقعها الإلكتروني (إن منتخب السعودية تعرض لظلم تحكيمي هائل في المباريات الأخيرة، وهو الأمر الذي انعكس بصورة سلبية على مسيرته في كأس العالم.. فعلى مدار أكثر من 17 سنة عمل في مجال الإدارة الرياضية لم أشاهد ظلماً تحكيمياً مثلما حدث مع منتخبنا في الأسابيع الأخيرة).
وأكد رئيس الاتحاد السعودي أن سوء التحكيم أدى إلى التغاضي عن ضربات جزاء لصالح منتخب بلاده، خصوصا في مباراتي إيران وكوريا الجنوبية، مشيراً إلى أن (لجنة الحكام التابعة للاتحاد الآسيوي قد ظلمت المنتخب السعودي بشدة في الفترة الأخيرة، سواء لعدم حسابها للحكام الذين قصروا وأخطؤوا في لقاءات المنتخب السعودي أو لتعيينهم حكاماً ليسوا على المستوى المطلوب).
وتابع سلطان بن فهد تصريحاته بالقول (إن إدارة مباراة المنتخب السعودي مع نظيره الكوري الجنوبي تم إسنادها إلى حكم سنغافوري، على الرغم من كونها مباراة مهمة في المجموعة وتحتاج إلى حكم كبير صاحب خبرات هائلة، وأنا هنا أتساءل ما هو حجم الدوري السنغافوري أو مدى أهمية مبارياته حتى تمنح هذا الحكم الخبرات المناسبة التي تؤهله ليحكم مباراة كهذه؟!).
وأعرب سلطان بن فهد عن اعتقاده بأن هناك حملة يشنها الاتحاد الآسيوي على المنتخب السعودي، إلا أنه لا يعرف أسباب وأهداف هذه الحملة، ولكنه أكد رغبته في أن يكون هناك تحكيم عادل لا يفرق بين دول غرب آسيا وشرقها.
وعبر سلطان بن فهد عن استيائه الشديد من التمييز الواضح بين المنتخبات الكبرى في القارة الآسيوية التي تنتمي لشرق آسيا مثل الصين واليابان وأيضا استراليا.
وضرب رئيس الاتحاد السعودي مثلاً بما حدث في كأس آسيا للشباب التي استضافتها السعودية حديثاً، عندما تقدمت الإمارات باحتجاج على أعمار لاعبي المنتخب اليمني إلا أنه تم رفض الاحتجاج دون مناقشته، وعندما تقدمت استراليا باحتجاج مماثل قُبِل الاحتجاج دون أي مناقشة وتم شطب نتائج المنتخب اليمني وإبعاده من البطولة.
ووجه رئيس اتحاد الكرة السعودي انتقادات شديدة للإماراتي يوسف السركال رئيس لجنة الحكام الآسيوية، مشيرا إلى أن السركال، وعلى الرغم من كونه مواطنا إماراتيا خليجيا، إلا أنه يفتقر إلى أبجديات كرة القدم، ولا يفقه شيئا عن أساسياتها، كما أنه لا يحمل من الخبرة ما يؤهله إلى تولي لجنة مهمة مثل لجنة الحكام الآسيوية.
من جهة أخرى أثنى سلطان بن فهد على رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام، مشيرا إلى أنه يكن له كل الاحترام، وأنه دعمه في السابق لأنه يمتلك قدرات إدارية كبيرة تؤهله للنجاح في هذا المنصب المهم، ولكن ما يحدث حالياً تجاه المنتخبات السعودية في مختلف الأعمار من ظلم تحكيمي يثير كثيرا من التساؤلات.
وردا على سؤال حول أسباب اجتماعه مع رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر، ورئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام على هامش كأس الخليج، قال سلطان بن فهد إن الاجتماع كان بغرض مناقشة كيفية النهوض بمصلحة الكرة الآسيوية، وكيفية تحسين مستوى التحكيم الآسيوي.
وعن بطولة كأس الخليج التاسعة عشرة التي انطلقت أمس ويلعب فيها المنتخب السعودي أول مبارياته مع نظيره القطري اليوم، أوضح بن فهد أنه يحترم تماماً المنتخب القطري كونه من المنتخبات القوية على الصعيدين الخليجي والآسيوي، وأضاف أنه يتمنى أن يخرج لقاء المنتخبين الشقيقين معبراً عن التطور الحادث في مستوى الكرة الخليجية.
وتحدث رئيس الاتحاد السعودي عن ناصر الجوهر قائلاً إنه مدرب كفء وقدير وهو مستشار فني للاتحاد السعودي لكرة القدم.
ونجح في قيادة المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم من قبل، ونحن منحناه الثقة ولا توجد أي نية للتعاقد مع مدير فني أجنبي حالياً، لقيادة المنتخب السعودي في بقية مباريات التصفيات، ولكن في حالة ما تأهل المنتخب إلى النهائيات فربما يتم التعاقد مع مدرب عالمي لقيادة المنتخب السعودي في مونديال 2010م.
