دبي - (رويترز)
خفض بنك ستاندرد تشارترد توقعاته للنمو الاقتصادي في دول منطقة الخليج لعام 2009 في ضوء الركود العالمي وعدل توقعاته للنمو في الإمارات بالخفض بأكثر من نقطتين مئويتين إلى 0.5 في المئة.
وكان التقدير السابق للبنك أن الناتج المحلي الإجمالي في الإمارات سينمو بنسبة 2.7 في المئة. وسجل اقتصاد الإمارات ثاني أكبر اقتصاد في المنطقة العربية نموا بنسبة 6.8 في المئة خلال 2008 وفقا لتقديرات اقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز.
وقال بنك ستاندرد تشارترد في مذكرة بحثية الخميس إنه في ضوء الركود الاقتصادي العالمي فإن النمو يواجه مخاطر التراجع. وأضاف (نحن نرى أن النصف الأول من العام هو أكثر صعوبة لكن في ضوء العوامل الإيجابية الهيكلية القوية فنحن نتوقع أن تبدأ اقتصادات مجلس التعاون الخليجي انتعاشا متوسطا في النصف الثاني من العام. وقال البنك إن اقتصاد السعودية أكبر مصدري النفط في العالم سينمو بنسبة واحد في المئة هذا العام وإن الاقتصاد الكويتي سينمو 1.5 في المئة).
وتعتمد دول الخليج اعتماداً كبيراً على إيرادات تصدير النفط التي بلغت 87.5 في المئة من إجمالي الإيرادات السعودية في عام 2007. وقد انخفض سعر النفط أكثر من 100 دولار منذ يوليو تموز الماضي. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته رويترز الشهر الماضي أن التخفيضات الإنتاجية التي اتفقت عليها منظمة أوبك سيكون لها أثر كبير على النمو الاقتصادي في المنطقة.
وقال البنك إن النمو الاقتصادي الحقيقي في منطقة الخليج سيكون أسرع في قطر من غيرها إذ سيبلغ 4.5 في المئة. وقطر هي أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم. وأضاف أن معدل التضخم في المنطقة سينخفض انخفاضا كبيرا هذا العام إلى ما بين 1.5 في المئة في البحرين وستة في المئة في قطر.