كييف - (ا ف ب)
تصاعد النزاع بين موسكو وكييف بشأن الغاز وادى إلى شلل كامل في شبكة الانابيب التي تنقل الغاز إلى أوروبا عبر اوكرانيا، مما دفع الاتحاد الأوروبي إلى تصعيد لهجته للمطالبة بتسوية الازمة. وذكرت وكالة الانباء الروسية انترفاكس مساء الاربعاء ان ادارة شركة غاز بروم الروسية العملاقة امرت رسميا الاربعاء بوقف كل شحنات الغاز إلى أوروبا عن طريق اوكرانيا.
وكان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين امر بوقف الامدادات الأوروبية عبر اوكرانيا بسبب (سرقتها) الغاز. وتنفي اوكرانيا هذا الاتهام. وقال بوتين ان شحنات الغاز لن تستأنف الا اذا تمت الموافقة على آلية لنشر مراقبين دوليين واذا دفعت اوكرانيا سعر السوق للحصول على الغاز الروسي.
وقال مدفيديف في محادثة هاتفية مع نظيره الاوكراني فيكتور يوتشنكو ان (سعر الغاز في اوكرانيا يجب ان يكون سعر السوق بما يتناسب ومستويات السعر الأوروبي (...) ينبغي الا يكون هناك خفض او تعرفات تفضيلية). وحرمت 11 دولة أوروبية على الاقل من الغاز الروسي بينها النمسا ورومانيا والجمهورية التشيكية وبلغاريا وايطاليا بينما تضرب القارة العجوز موجة برد انخفضت خلالها الحرارة إلى ناقص ثلاثين درجة مئوية في بعض الدول. واعلن عدد من هذه البلدان انها بدأت استخدام احتياطيها من الغاز. وقال رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون انه (وضع غير مقبول). وفي ساراييفو حيث يستخدم الغاز للتدفئة من قبل الجزء الاكبر من السكان، يذكر البرد الناجم عن نقص التدفئة البوسنيين بالحرب (1992 - 1995). وقال مسؤولون بوسنيون انهم يخشون ان يؤدي ذلك إلى موت أشخاص برداً. وفي فرنسا ذكرت الشركة التي تتولى ادارة نقل الغاز (جي ار تي غاز) ان (شحنات الغاز الطبيعي (الروسي) قطعت تقريبا). وروسيا هي اكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم وتزود الاتحاد الأوروبي بنحو ربع الكميات التي يستهلكها واربعين بالمئة من الغاز الذي يستورده. وتمر 80 بالمئة من تلك الامدادات في الأراضي الأوكرانية.