Al Jazirah NewsPaper Friday  09/01/2009 G Issue 13252
الجمعة 12 محرم 1430   العدد  13252
ضمن إ ستراتيجيات تطوير القيادات بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف
دورة (تفويض السلطة وإعداد البديل) خطوة نحو التألق

 

استطلاع - ماجد بن عبدالله الزعاقي - تصوير - عبدالعزيز بن حمد المطيري

تعتبر عملية تأهيل القيادات من أهم البرامج التدريبية التي تقدمها المنظمات الحديثة التي تصبو للتطوير المستدام في منسوبيها، وهذا ما أدركته الرئاسة العامة ليهئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منذ وقت مبكر ممثلة في الإدارة العامة للتطوير الإداري حيث جعلت من الاستراتيجة الشاملة للتطوير وبرامج تأهيل القيادات من أهم الأهداف التي تسعى الإدارة إلى تحقيقها.

وما يكاد يمر زمن إلا ويمر بنا معلم من معالم هذه الإستراتيجية وأحد هذه المعالم دورة (تفويض السلطة وإعداد البديل) التي نظمتها الرئاسة لثلة من قيادييها واختتمت أمس الأول في فندق مداريم كروان بالرياض.

ولقد سجلت الرسالة هذا التواجد عبر استطلاع استعرضت فيه آراء المشاركين في هذه الدورة.

مهمة لذلك بداية أوضح مدير عام مكتب معالي الرئيس العام الدكتور محمد المهنا أن التفويض وإعداد البديل من الأمور الرئيسة في عمل المدير العام وخلص إلى أن ذلك يضعها في مقام الحاجة الماسة لمعرفة جوانبها المتعددة معرباً عن تفاؤله بإسهام الدورة في تطوير العمل.

كما أرجع مدير عام القضايا بالرئاسة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الجربا أهمية هذه الدورة لدورها في تصحيح مسار العمل وتطويره وذلك من خلال التالي:

1- أهمية التفويض في إيجاد البدائل ضمانا لحسن سير العمل.

2- أهمية التفويض في تدريب العاملين في العمل وتدوير العمل بينهم.

3- تساعد على التجديد والحصول على أفكار جديدة برؤية جديدة.

4- تساعد على كسر الروتين.

5- تضاعف إنجاز العمل.

6- تساعد على تقديم الأهم على المهم.

7- تساعد على استثمار جميع الطاقات.

الحاجة لها

وعن حاجة المديرين لموضوع الدورة قال المدير العام المساعد لفرع منطقة الرياض فضيلة الشيخ عثمان بن ناصر العثمان: إن حاجة المدير لهذه الدورة أساسي وبصفة دورية كل أربع سنوات على سبيل المثال وذلك للإجابة عن تساؤلات المدير التي قد تتراكم في ذهنه أثناء إدارته لمنطقته وتدريب المدير يعتبر تدريبا لجميع الموظفين لأنه ينقل خبراته التدريبية للعاملين تحت إدارته.

وأضاف العثمان ولذا فنحن ننتظر المزيد من هذه الدورات المميزة خاصة إذا كان الملقى فيها من ذوي خبرة تدريبية شاملة.

وعن الأسلوب التدريبي المتبع في هذه الدورة امتدح فضيلته الأسلوب بقوله أنه مميز جداً واستمتعنا بعرض عال من صرح تدريبي حتى إن الوقت مضى بسرعة دون ملل مع تواصل للخواطر من المدرب والحاضرين المتفاعلين مع العرض الشيق.

كما عبر مدير عام الشؤون المالية بالرئاسة الأستاذ محمد بن حمد الناصر عن الحاجة الملحة للمديرين لمثل هذه الدورة ممتدحاً الأسلوب الذي قدمت فيه وقال الأسلوب المتبع أسلوب شيق وحفل بتنوع في وسائل العرض من الشاشات إلى الوسائل التوضيحية والأمثلة الواقعية وكذلك أسلوب المدرب المحبب للنفس.

كوادر وقيادات

من جانبه امتدح مدير عام إدارة المتابعة بالرئاسة الأستاذ يوسف النفيسة أسلوب التدريب في الدورة مبيناً أنه اتسم بالمشاركة وتبادل الآراء والعصف الذهني وأظهر العديد من الخبرات لقيادات في الرئاسة مبيناً أن تطبيق المعارف والمفاهيم التي تم تلقيها بشكل متجرد وواع سوف يؤدي بإذن الله لإعداد كوادر وقيادات وصف ثان في الرئاسة، ولذلك انعكاس كبير على نجاح وتطوير سير عمل الرئاسة.

منظومة استشرافية

من جانب آخر أكد مدير مركز البحوث والدراسات بالرئاسة الدكتور عبدالمحسن بن عبدالرحمن القفاري أهمية مثل هذه الدورات للمدير قائلاً في الحقيقة هذه الدورة جزء من منظومة الدورات الاستشرافية التي تبناها الجهاز لإحداث نقلة نوعية في أساليب تطوير أعماله ورفع كفاءة المديرين في الرئاسة، والمديرون يحتاجون دوماً للأخذ بمهارات التفويض وإعداد البدلاء واعداد الصف الثاني لأعمال الرئاسة وفق أحدث مبادئ ومهارات الإدارة الحديثة، وقد لاقت هذه الدورات تفاعلا واستفادة من جميع حضورها من الإدارات الوسطى في الرئاسة وفروعها.

وأشار إلى التكامل في العرض التدريبي بقوله شهدنا متانة أسلوب في الدورة والمحتوى واستكملت مكونات النجاح بوجود المدرب والحقيبة التدريبية ومقر التدريب المتميز بإمكاناته المتكاملة مما ضاعف الاستفادة من الدورة.

وقال أولاً استفدنا معلومات ومهارات جديدة وسيكون لها أثر إيجابي في خططنا المستقبلية للإدارة التي أتولى أعمالها من خلال تأهيل أشخاص وتحديد مهام يمكن تفويضها والعمل بروح الفريق ونجاح العمل ومضاعفة عناصر التميز النوعي الذي يختص به الجهاز من خلال وجود الكفاءات المحتسبة التي تحمل الأولويات التامة للشعيرة التي قام عليها الجهاز وأنا متفائل بآثار طيبة مستقبلية لهذه الدورة.

توجه حميد

وعن توجه الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حيال التدريب على مستوى القيادات تحدث لنا مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي بالرئاسة الشيخ أحمد بن محمد الجردان قائلاً: إن للرئاسة منهجية ثابتة تسير وفق معايير دقيقة وثابتة تتعامل مع جميع المعطيات المطلوبة للتطوير إذ لا تعتمد على تطوير العناصر الميدانية فقط بل تسير بخط متواز لتطوير القيادات وما هذا البرنامج إلا تطبيق واقعي وعملي لمنهجية ننتظر أن تثمر ونجني ثمارها على المدى القريب، والتوجه هذا إن دل على شيء فإنما يدل على بعد نظر مسؤولي الرئاسة وسعة أفقهم لبذل كل ما يستطاع في سبيل رقي العمل لخدمة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

من جانبه عبر مساعد مدير عام إدارة التوعية والتوجيه بالرئاسة فضيلة الشيخ محمد المقبل عن إعجابه بأسلوب تقديم الدورة وقال: إنه أسلوب رشيق ومتطور سهل وصول المعلومة وسيساعد في تسيير العمل وسرعة إنجازه.

هذا وقد أشار مدير إدارة مراقبة المخزون في الرئاسة الأستاذ إبراهيم بن خميس الخميس إلى التوافق الكبير بين العرض التدريبي وخبرات المتدربين بقوله الأسلوب المتبع في هذه لدورة مناسب ويتوافق مع مكانة المتدربين وخبراتهم الطويلة وبخاصة طريقة النقاش والتدارس لما يثيره الملقي من موضوعات.

فيما رأى سعادته أن التفويض كمفهوم معمول به في الرئاسة ويضيف فمبدأ التفويض معمول به من قبل المديرين في الرئاسة ولكن هذه الدورة جعلته مؤسساً على أسس علمية ومنهجية.

من جهة أخرى ذهب فضيلة رئيس هيئة مدينة الرياض الشيخ صلاح بن ناصر السعيد إلى القول: إن هذه الدورة مهمة جداً لمن يتولى الأعمال القيادية والإشرافية فهي تتناول القيادة والإشراف ووسائل تحقيقها بالصورة العلمية المبنية على الدراسات الإدارية المتخصصة وكل مسؤولي في أمس الحاجة إليها فهي تفتح الآفاق أمامه وتعطيه المزيد من المعلومات والمعارف والمهارات التي يحقق من خلالها أفضل الأداء للعملية الإدارية.

وبين فضيلته إمكانية تطبيق ما تم تناوله في هذه الدورة من معارف ومفاهيم ومهارات بقوله سوف يسعى الجميع بإذن الله تعالى إلى تطبيق ما تمت دراسته والاستفادة منه قدر المستطاع.

من ناحية أخرى قال رئيس هيئة عرقة الدكتور أحمد بن عبدالعزيز السعيد أن عقد هذه الدورة مهم جدا والحاجة ماسة ومطلوبة للعديد من المسؤولين مؤكداً دورها في تطوير الموظف واتساع دائرة خبراته وبعد نظره مثنياً على الدور الجيد والإلقاء المناسب والمكان الملائم للدورة ومعرباً عن تفاؤله بمردود ايجابي للدورة على العمل.

أما رئيس هيئة محافظة الخرج الشيخ سعود بن زيد العثمان فأشار إلى الحاجة الملحة للمديرين لهذه الدورة مؤكداً أنها تحلت بأسلوب ناجح وأكثر من رائع مؤملاً انعكاسات ايجابية كثيرة على العمل.

تفاعل الحضور

وقبل الختام كان لابد لنا من وقفة مع المدرب حيث التقينا المستشار رفعت عبدالحميد الشامي خبير إعداد القادة الإداريين بمؤسسة هانززيدل الألمانية والمقدم لهذا البرنامج وسألناه عن تجاوب المتدربين معه فقال: إنه لمس التجاوب بشكل واضح وقال يتضح ذلك من خلال كثرة النقاش والاستفسارات من كافة المشاركين حول كل النقاط المطروحة للنقاش ويكفي بهذا دليلاً كافياً على مقدار تفاعل الحضور مع المادة وإن شاء الله استفادتهم.

إدارة العلاقات العامة والإعلام بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد