كتب: ماجد الزعاقي:
أكد معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم بن عبدالله الغيث أن الأمة مطالبة بأن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر مستدلاً على ذلك من الكتاب والسنة وقال: إن عدم القيام بهذه الشعيرة من أسباب حجب الدعاء وعدم استجابته بل قد يخلو قلب من تركها من الإيمان لقوله صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) وفي رواية (وليس وراء ذلك حبة خردل من إيمان) وقال فالذي يرى المنكر أو يعلم بالمنكر ولا ينكره بيده إذا كان له سلطة من الشرطة أو الهيئة أو الأجهزة الأمنية المخولة بالقبض أو الإنكار فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: (وليس وراء ذلك) أي أن الذي لا ينكر المنكر في حدود سلطته لا بيده مع الاستطاعة ولا بلسانه مع الاستطاعة غير معذور ألا ينكر بقلبه لأنه لا سلطة لأحد من البشر على القلب.جاء ذلك بلقاء معاليه بطلبة مقرر (الولايات الشرعية المظالم والحسبة) في كلية الدراسات العليا بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وخلص معاليه إلى أن الأمر بالمعروف ليس حكراً على رجال الهيئة أو على رجال السلطة بل هو مشاع للجميع وواجب على الجميع على كل حسب استطاعته في حين أن الإنكار باليد على العامة لا ينفذ إلا من خلال أصحاب السلطة.
وأردف معاليه ولا يمكن أن يستتب الأمن في بلاد المسلمين لا بتحقيق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولذا قال جل وعلا: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ}