الدمام - هيا العبيد
أنجبت سيدة في مستشفى الإمام عبد الرحمن الفيصل للحرس الوطني في الدمام، أربعة توائم يتمتعون بصحة جيدة، لتنضم إلى حالات الولادة النادرة التي يشرف عليها المستشفى، حيث كان لتدخل الفريق الطبي المستعجل الأثر بعد عناية الله في إنقاذ الأطفال، إذ أصيبت الأم بنزيف خلف المشيمة، ما أدى إلى ظهور أعراض ولادة مبكرة.
وقال المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود للعلوم الصحية الدكتور عبد الله الربيعة إن الأطفال يتمتعون حالياً بصحة جيدة وهم ثلاث بنات وولد واحد، وأن الأم أدخلت المستشفى في وقت متأخر وهي في الأسبوع 31 ليتم عمل جدول متابعة حمل لها، حتى موعد الولادة، وجرت الأمور بنجاح.
وأشار الدكتور الربيعة إلى أن الشؤون الصحية في الحرس الوطني مجهزة بطاقم طبي وفني وتقني يمكنها من استقبال أي حالة مماثلة وحتى الصعبة، وذلك بسبب الدعم الذي نتلقاه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز راعي الصحة في هذا الوطن المعطاء.
وأكد رئيس قسم النساء والولادة الدكتور حسين ملص أن (وجود أربعة أجنة كان بسبب دواء تناولته الأم خارج المستشفى وهو محفز للإباضة، ومثل هذه الأدوية يجب أن تكون بمتابعة طبية دقيقة، ونحن في المستشفى حين نخضع سيدة لمثل هذه الأدوية نقوم بمتابعتها جيداً، لتحديد عدد الأجنة).
وأكد رئيس قسم الأطفال الدكتور سالم شوكت أن (صحة الأطفال ممتازة، وأوزانهم معقولة بالنسبة للحالة الرباعية هذه، على رغم أن الأيام الأولى من الولادة كانت عصيبة بالنسبة لهم، لكنهم الآن تعدوا مرحلة الخطورة، ويمكن أن يخرجوا في الأسبوع المقبل، وهم يلقون رعاية وعناية خاصة شأنهم شأن جميع الأطفال في القسم).
وتقدّم والد الأطفال التوائم عامر محمد الشهري بالشكر والتقدير (لمنسوبي الشؤون الصحية في الحرس الوطني وعلى رأسهم المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود للعلوم الصحية الدكتور عبد الله الربيعة، ومدير الشؤون الصحية في القطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج، والطاقم الطبي في مستشفى الإمام عبد الرحمن الفيصل، لما وجده من الرعاية والعناية وحسن المعاملة، وما وصلت إليه الشؤون الصحية في الحرس الوطني من تطور ملموس).
وبيَّن الشهري إلى أن حالة التوائم لم تكن نادرة في عائلة الأبوين، وقال: إن الفرحة كبيرة جداً بهؤلاء التوائم، لكن التفكير في إعاشتهم هو ما يثير همومي، فأنا وعائلتي نسكن في بيت مستأجر يرهق كاهلي، وأدفع من مرتبي الضئيل 1400 ريال شهرياً (17 ألف سنوياً)، والحياة في غاية الصعوبة الآن، وأناشد خادم الحرمين الشريفين ملك الإنسانية في أن ينظر لحالتي بعين الرأفة كما عوّدنا وأنا على يقين أنه لن يخذلني أطال الله في عمره.