الرياض- متابعة وتصوير- عبدالرحمن السريع
أطاحت شرطة منطقة الرياض بعصابة وافدة من النوع الثقيل، تقوم باختيار الضحية ومكان سرقته، ثم تسرقه في عز النهار بعدة أماكن متفرقة بمدينة الرياض، ويستقلون سيارة نوع كورولا بحري اللون، حيث ارتكبوا خمسين حادثة سلب، والمسروقات بلغت قيمتها مليون ريال.
تفاصيل الحادثة رواها ل(الجزيرة) بعض ممن تعرضوا للضرب والسرقة من هؤلاء الجناة، والبعض رفض التصريح أو التصوير لأسباب خاصة.في البداية تحدث للجزيرة عبد الله محمد حسين صاحب شركة مقاولات سُرق منه 250 ألف ريال، وقال: سحبت من البنك الأهلي بحي الربوة مبلغاً، وبعد خروجي توجهتُ إلى بنك الراجحي بحي الريان ومعي المبلغ وأجندة فيها دفتران للشيكات وجواز سفر، وعند وصولي لمواقف البنك تفاجأت بوجود شخص أسمر البشرة يقف أمام سيارتي ووجهه يدل على الشر وقام بمسكي من رقبتي وأوقعني على الأرض. حاولت الصراخ وطلب النجدة ولم أستطع من قوة الضغط على الرقبة، وحضر شخص آخر وقام بتكسير عيوني وخشمي، وأثناءها غبت عن الوعي، وبعد عشر دقائق أفقت ولم أجد المبلغ ولا الأجندة، وحضر شابان وأخبراني بأوصاف الجناة والسيارة التي يستقلونها وأنهم ثلاثة أشخاص، نزل من السيارة شخصان وبقي واحد داخل السيارة، وقاموا بسرقتي وهربوا، فقمت بإبلاغ الشرطة عن الحادثة.
وقال ضحية آخر (محمود الطاهر مندوب مبيعات إحدى الشركات الكبرى بالرياض سُرق منه مبلغ 300 ألف ريال على طريق العليا العام): نزلتُ من السيارة قرب مقر الشركة، وتفاجأت بشخص يقف بجانبي يسأل عن إحدى الشركات، وحضر شخص آخر وباغتني وسكب بدرة حارة على وجهي فلم أتمكن بعدها من النظر أو التركيز، وقمت أصرخ بأعلى صوتي وفي لحظة تم سرقة الكيس الذي أخرجته من السيارة وبداخله مبلغ الـ300 ألف ريال التابع للشركة. فقمت أصرخ بالشارع بدون أن أستطيع النظر. شهود عيان قاموا بأخذ رقم لوحة سيارة الجناة وعددهم ثلاثة يستقلون سيارة نوع كورولا لون بحري، وعلى الفور توجهت مع شهود العيان وأبلغنا الشرطة.
وقال محمد الطاف: كنت أحمل معي إيجار بيتي وهو مبلغ قدره 11.500 ريال، وكنت ذاهباً أسلمها لصاحب البيت، إلا أن شخصين ضرباني وأخذا قيمة الإيجار بالقوة ولاذا بالفرار، وكان معهما شخص ثالث، وعلى الفور توجهت للشرطة وأبلغتهم بالحادثة.
وقال إبراهيم: كنت أسير تحت كوبري البطحاء، وحضر شخصان وأوسوعاني ضرباً، ومن ثم سرقا (1650) ريالاً كانت بحوزتي، وتركاني مرمياً على الأرض، وثالثهم بسيارة نوع كورلا بحري اللون، وعلى الفور توجهت للشرطة وأبلغتهم بالحادثة.
وقال ضحية آخر يدعى شعبان: كنت أسير خلف العثيم مول بحي النسيم، وحضر ذات الأشخاص وسرقوني ثم لاذوا بالفرار، وعلى الفور توجهت للشرطة وأبلغتهم بالحادثة..
شرطة منطقة الرياض بعد تلقيها بلاغات المجني عليهم، كلف مديرها اللواء عبد الله بن سعد الشهراني العقيد ناصر بن صالح الدويسي مدير شعبة التحريات والبحث بالبحث عن الجناة والقبض عليهم، وتم تشكيل فريق من ضباط وأفراد شعبة التحريات وتولى البحث الجنائي ونشر المصادر السرية عند البنوك والأماكن التي وقعت بها حوادث السرقة، وبفضل من الله تم كشف هوية الجناة وموقع تواجدهم وتم إعداد الكمين المحكم وللإطاحة بهم، واعترف الجناة بارتكاب 50 حادثة سلب في عدة أماكن مختلفة بمدينة الرياض، وما زال التحقيق جارياً معهم لكشف المزيد من السرقات. وقدم المجني عليهم شكرهم لشرطة منطقة الرياض على سرعة كشف هوية الجناة والقبض عليهم وعلى رأسهم مدير شرطة منطقة الرياض اللواء عبد الله الشهراني الذي تابع قضيتهم لحظة بلحظة حتى تمت الإطاحة بالجناة.