«الجزيرة» - أحمد الجاسر
أكد نائب مدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء الدكتور خالد الخليوي أن المؤسسة التعليمية من أهم عوامل تنشئة وغرس القيم الأخلاقية في نفوس المجتمع، وأن النسق التربوي يلعب دوراً أساسياً في المحافظة على بناء واستقرار وتجانس المجتمع.
وبين الخليوي في ندوة (المسؤولية الاجتماعية والثقافية في الانتماء الوطني) التي نظمها المعهد العلمي بالملز بحضور وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية الأستاذ الدكتور بندر السويلم مدير الندوة، أن المدرسة كمؤسسة اجتماعية لها أثر فعال في مختلف جوانب الطفل النفسية والاجتماعية والسلوكية, معللاً ذلك بأنها تنمي مدارك الطالب وتزيد من تفاعله الاجتماعي وتوسع دائرة اتصالاته، إضافة إلى دورها المتميز في تفعيل آليات الضبط بالمجتمع عن طريق مهمتها في غرس التربية وتربية الأجيال على القيم الأخلاقية الذي يشكل الدين فيه دوراً أساسياً لأنه المنبع الرئيس للقيم وقواعد السلوك.
وقال اللواء الدكتور الخليوي: (حتى تنجح المدرسة في أداء دورها بإعداد الطالب ليكون مواطناً صالحاً, وقادراً على التفكير وذا علم يؤهله للمستقبل يجب عليها الاهتمام بالكادر التعليمي في إعداد المربين إعداداً علمياً وتربوياً لإدراك المستجدات الطارئة, لأن المدرس له دور مهم في تكوين شخصية الطالب علمياً وتربوياً, فالمدرس هو قدوه للطالب, والطالب مطبوع على التقليد والمحاكاة لأستاذه، وكذلك تطوير طرق التدريس وأساليبه بعيداً عن الأساليب التقليدية، وقيام الهيئة التعليمية بربط المدرسة بالمجتمع, والتعاون بينها وبين المؤسسات الأمنية لمنع الانحراف ومواجهة الجريمة، والاهتمام بتوفير مساعدات التعليم المتقدمة والتركيز على النشاطات اللامنهجية. والمنهج في إعداد مناهج فعالة تراعي التطورات والمتغيرات المستجدة بإضافة مفردات وموضوعات جديدة دون تغيير الخطة أو إضافة وحدات ومواد دراسية مستقلة. (الاستفادة من إيجابيات العولمة) والاستفادة من الطفرة المعرفية وثورة الاتصالات بما يخدم المدرسة والمجتمع، ونشر فكرة الحوار والأمن الفكري (الوسطية)، وإبراز أهمية الانتماء الوطني مع عدم تقديسها إلى درجة الاصطدام بالعقيدة أو نفيها وإلغائها باسم الدين، ورفع مستوى الحس الأمني وإدراك مكامن الخطر، إضافة إلى إبراز التهديدات التي تواجهه المجتمع والأفراد (المخدرات, الحوادث, العمالة, غسل الأموال, التطرف, الرشوة, المحسوبية...الخ). وإدخالها ضمن المقررات بطريقة مباشرة أو غير مباشرة).
وشدد اللواء الدكتور خالد الخليوي بضرورة التركيز على نشر ثقافة الحوار البناء لزيادة العلم وتوسيع المدارك وإلغاء الاعتداد بالرأي والتعصب الأعمى والإقصائية والتصنيف.
