عندما انطلقت منافسات دورة الخليج الحالية (التاسعة عشرة) عادت بي عقارب الزمن إلى الوراء سنوات وسنوات وعلى إثر ذلك تذكرت (خليجي أربعة) لأن مشاركتنا من خلاله كانت (بمنتخب رمزي) وبإدارة الأمير عبدالرحمن بن سعود يرحمه الله، ولأن هذا المنتخب وفي تلك الدورة ضم (13) لاعباً نصراوياً، ومن خلالها تعرض لخسارة كوارثية كانت هي الأكبر من تاريخ المشاركات السعودية الخليجية وبنتيجة (1-7) من أمام العراق.. (مع العلم) أن هدف منتخبنا في هذه المباراة كان قد جاء بواسطة (خالد سرور) الذي كان لاعباً ينتمي إلى فريق الشباب.
** تذكرت أيضاً.. (خليجي 12) لأنها أول (بطولة دورة خليج) تتحقق لمنتخبنا الوطني، وباعتبار أنها شهدت مشاركة (سامي الجابر) ولأول مرة مع المنتخب السعودي من خلال دورات الخليج.. إضافة إلى (خليجي عشرة) لأن منتخبنا انسحب من المشاركة من خلاله وقبل بداية انطلاق منافساته بأيام قليلة ومن جراء ظروف كانت خارجة عن إرادته.. كما تذكرت أيضاً بطولة (خليجي 15) لأنها كانت هي (البطولة الوحيدة) التي تحققت لمنتخبنا الأول وطوال تاريخه على أرضه ملعب استاد الملك فهد الدولي وفي داخل المملكة إجمالاً.. (وأخيراً) تذكرت جيل الهداف الكبير ماجد عبدالله، لأنه جيل عجز عن تحقيق بطولة دورة الخليج، رغم مشاركته من خلال (5) دورات!!
** تعرض (ياسر ومالك) أمام قطر للرقابة الصارمة، وتضييق المساحات أمامهما وبأسلوب الضغط على حامل الكرة وفق طريقة محكمة نفذها المنتخب القطري وعلى إثر ذلك ظهر منتخبنا بصورة متواضعة وبدون هوية واضحة وخرج يومها بتعادل أشبه بالفوز.. لا سيما وأن ما تعرض له (ياسر ومالك) تزامن أيضاً مع سوء في مستوى الفريدي وعطيف، وافتقادهما تحديداً لأسلوب اللعب بطريقة (اللمسة الواحدة) بعيداً عن العك والاحتفاظ بالكرة بصورة مبالغ فيها ودون مبرر!!
** لكن أتدرون ما الكارثة؟.. (الكارثة) أن هناك من استغل تواضع مستوى المنتخب السعودي أمام قطر، وراح على إثر ذلك ينتقد منتخبنا ومدربه وبعض نجومه وكأنه كان ينتظر حدوث هذا التواضع لكي (يشفي غليله) لأغراض خاصة، وعلى طريقة مراهقي المنتديات والمدرجات، ومثلما فعل ذلك (أحد محللي) قناتنا الرياضية وممن هم على شاكلته من الإعلاميين.. وأشباههم!!
** بعض اللاعبين (يسمعون بالتحليل).. وأن (لاعب الكورة) بعد اعتزاله من الممكن أن يكون (محللاً كروياً).. ولهذا أصبحنا نشاهد (محللين) بحجة أنهم كانوا لاعبين سابقين (طمعاً في الفلوس) ورغم ضحالة تفكيرهم.. ومحدودية ثقافتهم.. وتواضع أيضاً مستوى عباراتهم.. (بالمناسبة) جاسم يعقوب أفضل لاعب في تاريخ دورات الخليج وهدافها الأول رفض الدخول في (مجال التحليل) ليقينه التام ومثلما ذكر ذلك هو شخصياً.. بأنه ليس شرطاً أن تكون (محللاً ناجحاً ومقبولاً) لأنك كنت لاعباً بارعاً..
كلام في الصميم
** (معلومة خطيرة) تلك التي كشفها الأمير عبدالرحمن بن مساعد وكان مضمونها يكمن في أن أحد المخربين المحللين (....) دخل على خط مفاوضات إدارة الهلال مع أحد اللاعبين الأجانب، بغرض (التخريب) ومن أجل ألا يظفر الهلال بهذا اللاعب.. (الكارثة) هو أن يكون (المخرب الجديد) هو ذاك الذي اعتدنا منه القيام بمثل هذا التخريب من خلال فترات سابقة وضد الهلال تحديداً.. ويظل الأهم هو أن يتم الأخذ بما ذكره الأمير عبدالرحمن بعين الاعتبار ومحمل الجد وذلك من لدى القائمين على الرياضة السعودية ومن أجل ردع هذا المخرب الجديد.
** كيف عرف الأخ (منصور البلوي) دون غيره من إدارات الأندية السعودية التي ستشارك آسيوياً ومثلما اتضح لنا ذلك من خلال تلك المداخلة الهاتفية للبلوي نفسه عبر برنامج الجولة.. (كيف عرف البلوي) لوحده أن الاتحاد الآسيوي كان قد خاطب كل الاتحادات الدول الآسيوية بشأن طلب استضافة (نهائي) البطولة الآسيوية المقبلة للأندية.. وأن الاتحاد الآسيوي لن يقبل باعتراض الأندية السعودية الأربعة على استضافة اليابان للنهائي.. (نعم هذا هو السؤال) الذي يطرح نفسه وما زلنا نبحث عن إجابته.. لا سيما وأن إدارات الهلال والشباب والاتفاق والاتحاد (لو كانت) تعرف سلفاً بحقيقة ما ذكره البلوي من خلال (برنامج الجولة) لما اجتمعت في مقر نادي الشباب لتسجيل اعتراضها على قرار استضافة اليابان للنهائي الآسيوي.. بل ولربما تقدم أي منها بطلب لتلك الاستضافة.
** كانت ليلة جميلة تلك التي شهدت وجود الظاهرة يوسف الثنيان والبرنس الليبي طارق التايب.. في هذه الليلة كانت الجلسة (بساط أحمدي) وتخللها الكثير من القفشات.. والتعليقات الطريفة.. وأيضاً استعادة الذكريات الكروية والخاصة.. وشكراً لأبي عبدالعزيز على دعوته.
** (ضغط اتفاقي على مرمى النصر.. مقابل ضغط تحكيمي - ياسر مدني- على الاتفاق).. هذه العبارات كانت عنواناً لحديث الإداري الاتفاقي سلمان نمشان بعد نهاية مباراة فريقه التي خسرها بنتيجة (صفر - 1) من أمام النصر.. (بالمناسبة) في تلك المباراة فات على ياسر مدني احتساب ضربتي جزاء صريحتين (100%) للاتفاق.. كما أنه طرد لاعباً اتفاقياً لا يستحق الطرد..
** (قناة الجزيرة الرياضية) بقيادة الأستاذ ناصر الخليفي تتعامل باحترافية واضحة وحياد كامل.. ولهذا كان من الطبيعي أن (يسقط) من كان يزعم الحياد ويريد إيهامنا بذلك، رغم أن العكس هو الصحيح.. (بالمناسبة) في ذاك المساء ومن خلال (المجلس) انكشف المستور (وخلوا اللي ما يشتري يتفرج) من خلال الحقائق التي ذكروها وأدانت (مقدم) خط البلدة.
خواطر.. خواطر
- نعم هو (حقود وغيور).. لكن (تطنيشه) كان هو العمل المطلوب.. وعلى طريقة (القافلة تسير)!!.. لا تتكررها يا أبا سعيد!!
- اللاعب الذي سيقام له حفل اعتزال، راح يرضخ لمطالب جماهير ناديه ليس حباً فيها أو برغبة مراعاة مشاعرها.. وإنما طمع في (فلوسها)..
- (هي تسعون دقيقة.. أما عدا ذلك فنحن إخوة وأحباء).. هذه العبارة تكفي لتلخيص ميثاق الشرف بين الأندية السعودية.
- المدرب الأوروبي (كبير في السن) راح يرفض تدريب ذاك الفريق لأنه يخشى على صحته من أي تدهور (ضغط وسكر)..
- أحمد الفريدي عليه أن يدرك أن الوصول للقمة صعب.. وأن السقوط منها سهل جداً.. فهل يعي ذلك حفاظاً على موهبته؟
- في بعض استديوهات التغطية لمناقشات (خليجي 19).. تحولت إلى (حراج سيارات)!!
- أجمل خبر قرأته مؤخراً.. أن النصراويين طالبوا بحكام أجانب لإدارة مباراة فريقهم الدورية أمام الهلال.. بالفعل هو أجمل خبر!!
- منتخب الإمارات خسر (وسط مستوى متواضع) نتيجة مباراته الافتتاحية في منافسات (كأس خليجي 18).. ولكنه رغم ذلك حقق آنذاك هذه الكأس الخليجية.. (صورة مع التحية) لمن استعجل في آرائه.. وراح ينتقد بصورة مبالغ فيها استناداً إلى نتائج مباريات الافتتاح في دورة الخليج الحالية.
- قناة الدوري والكأس القطرية (أبدعت) في تغطيتها الجميلة وبرامجها المميزة لدورة الخليج.. ومن خلال أيضاً برنامج (المجلس) الذي يقود دفته بكل تفوق الأستاذ المتألق خالد جاسم.
- مقولة (...) بلنتي ما زالت تتأكد على أرض الواقع من مباراة لأخرى!!
- افتتاح ملعب الأمير فيصل بن فهد (الملز سابقاً) بشكل رسمي كان في عام (1390هـ) من خلال نهائي كأس الملك الذي كسبه الأهلي من أمام الشباب بهدف سليمان مطر الكبش.
- (أكتب هذه المعلومة) تصحيحاً للمعلومة الخاطئة التي ذكرها بعض الزملاء وتكمن في أن الافتتاح الرسمي لملعب الأمير فيصل كان قد تزامن مع انطلاق منافسات دورة الخليج الثانية عام 1392هـ.
ماذا قال بشار؟
- احترم كل الآراء التي ترشح ماجد عبدالله أو سامي الجابر.. لكني أقولها بكل صراحة ووضوح أن يوسف الثنيان هو أفضل لاعب مر على تاريخ الكرة السعودية.. لأنه يمثل المتعة الكروية الحقيقية للمشاهدة الكروية.. فحينما كان يوسف لاعباً في الهلال كنت أتوقف عن الركض.. وأقف مذهولاً داخل الملعب.. كيف يجندل الدفاع ويمارس هوايته المفضلة بغربلة الخصوم.. وأقولها مرة أخرى إنني احترام كافة الآراء.. لكن الثنيان لن يتكرر.
- كل ما سبق ذكره جاء على لسان النجم الكويتي السابق بشار عبدالله من خلال حوار له في مجلة فوكس (العدد الثاني - ديسمبر 2008م - صفحة 106).
- شخصياً.. أدرك أن (بشار) لم يأت بجديد من خلال ما ذكره -على الأقل- بالنسبة لي مع احترامي له.. لكني توقفت عنده لأنه جاء من خارج الحدود وأنصف الثنيان في زمن غاب فيه الإنصاف للثنيان نفسه تحديداً.. فضلاً عن أنه صدر من نجم بحجم هذا النجم الكويتي الكبير.