واشنطن - الوكالات
دافع الرئيس الأمريكي جورج بوش بقوة أمس عن فترة رئاسته حيث تحدث عن (حصيلة جيدة وقوية)، ورفض الانتقادات التي توجه إلى إدارته فيما يتعلق ب(الحرب على الإرهاب)، والعراق والاقتصاد.
وقال بوش في مؤتمر صحافي قد يكون الأخير قبل ثمانية أيام من تسليمه السلطة، وفي رد على سؤال حول قراره شن الحرب على العراق بدون تفويض من الأمم المتحدة: (لست متفقاً في الرأي مع القائلين أن مستوانا الأخلاقي قد تدهور).
وأضاف: (كل إنسان يدرك أن أمريكا تقف دائماً إلى جانب الحرية).. واستطرد قائلاً: (أدرك أن غوانتانامو - مركز الاعتقال الواقع في كوبا - قد أثار جدلاً.. ولكن الدول التي تنتقد الولايات المتحدة لم توافق على استقبال هؤلاء المعتقلين).
ومع هذا فقد اعترف بوش بارتكاب بعض (الأخطاء) ومنها رفع راية (إنجاز المهمة) حين أعلن عن انتهاء المعارك في العراق بصورة مبكرة.. وقال: (من الواضح أن رفع راية إنجاز المهمة على حاملة طائرات كان خطأ).
وعن الأوضاع في غزة أعلن بوش أنه يؤيد (وقفاً دائماً لإطلاق النار في غزة)، لكنه حمل حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة مسؤولية وقف النار.
وقال: (أؤيد وقفا لإطلاق النار، ويعني وقف دائما للنار أن توقف حماس إطلاق الصواريخ على إسرائيل).
من جهة أخرى، اعتبر بوش أن إيران وكوريا الشمالية تظلان (خطرتين)، معربا عن قلقه حيال البرنامج الإيراني لبيونغ يانغ.
وعن الوضع الداخلي الأمريكي نبه بوش إلى أن إمكان وقوع اعتداء على الأراضي الأمريكية (هو أخطر اعتداء) يواجهه خلفه باراك أوباما.
وقال بوش: إن (التهديد الأخطر الذي سيواجهه (أوباما) وكذلك الرؤساء الآخرون من بعده هو اعتداء على أراضينا. أود أن أقول إن الأمر ليس على هذا النحو، ولكن ثمة دائما عدو يتربص بالأمريكيين، سيكون هذا الأمر تهديداً كبيراً).
وفيما يتعلق بالاقتصاد دافع بوش عن الخطوات التي اتخذها لمعالجة الأزمة الاقتصادية التي تعتبر الأخطر منذ الثلاثينيات.
وأوضح أنه على استعداد لمطالبة الكونغرس بالإفراج عن النصف الثاني من خطة إنقاذ البنوك أي 350 مليار دولار، إذا طلب منه الرئيس المنتخب باراك أوباما ذلك.
وقال بوش الذي سيسلم السلطة إلى خلفه أوباما في 20 يناير الحالي: (لست أعتزم طلب ذلك إلا إذا طلب مني (أوباما) تحديدا) أن أفعل ذلك.