سيول - (أ ف ب)
اتفق الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ - باك ورئيس الوزراء الياباني تارو اسو أمس الاثنين على السير ببلديهما نحو شراكة جديدة بعد سنوات من العلاقات المتوترة، وذلك في إطار قمة كرست تحسن العلاقات بين البلدين المجاورين.
وقد وضع المسؤولان مواضيع الخلاف التاريخية جانباً، وتعهدا بتطوير تعاونهما في كثير من المجالات، ومنها المساعدة التي يتعين تقديمها من أجل التنمية في أفغانستان. وقال رئيس الوزراء الياباني في مؤتمر صحفي في ختام محادثات استمرت ساعة مع الرئيس الكوري الجنوبي (أن يلتقي مسؤولون يابانيون وكوريون جنوبيون في أغلب الأحيان ويتفقون على تعاون أوسع أمر غير مسبوق).
وعقد لي واسو اجتماعات شهرية منذ تشرين الأول - أكتوبر. وتأتي هذه القمة التي تكرس تحسن العلاقات بين البلدين فيما يحاولان الخروج من خلافات استمرت سنوات بسبب استعمار اليابان لكوريا من 1910 إلى 1945م.
واتفقت سيول وطوكيو أيضاً على استئناف المفاوضات حول اتفاق للتبادل الحر متوقف منذ 2004م.
وقرر المسؤولان أيضاً تنسيق جهودهما لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية، كما ذكرت الرئاسة الكورية الجنوبية في بيان.
وجاء في البيان أن البلدين (اتفقا خصوصاً على التعاون الوثيق في مجال إصلاح نظاميهما الماليين والسياسة الاقتصادية وملف التجارة تمهيداً لقمة مجموعة العشرين التي ستعقد في لندن في 20 نيسان - إبريل).
وكانت كوريا الجنوبية واليابان اتفقا الشهر الماضي على توسيع اتفاقاتهما لتبادل العملات الصعبة من ثلاثة إلى 30 مليار دولار.