القدس - غزة - رندة أحمد
اعترف ضباط ومسئولون عسكريون إسرائيليون أن فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة لا يظهر بالشكل الذي يتوقعونه، وأعربوا عن خيبة أملهم من أن المقاومين الفلسطينيين لا يندفعون باتجاه القوات الإسرائيلية إلى المناطق المفتوحة ليتسنى اصطيادهم عن طريق الجو.. وقالوا: (إن الجنود الإسرائيليين بدأوا يغرقون في المستنقع الغزي).
ويؤكد مسئول عسكري إسرائيلي: (أن الذراع العسكري لحركة حماس لم يتضرر تقريباً؛ وباستثناء خلايا معدودة فإن القوات العسكرية لحركة حماس لم تأخذ بعد دوراً في القتال..)، ويضيف: (في غزة هناك جيش مدرب تلقى التدريب من أفضل المدربين الإيرانيين، وهو مزود بسلاح وصواريخ متطورة.. والجيش الإسرائيلي لم ير هذا الجيش الذي ينتظره داخل المدن).
وانتقد ضباط ومسئولون عسكريون صهاينة المماطلة من قبل دائرة صنع القرار في اتخاذ قرار حول استمرار أو وقف الحرب، وأكدوا على أهمية اتخاذ قرار فوري إما بوقف الحرب أو توسيعها لأن الوضع الحالي يعني تراجع زخم الحملة العسكرية، وانتقالها إلى مرحلة المراوحة في المكان التي تعتبر خطيرة على القوات الموجودة في محيط قطاع غزة..
وقالوا أيضاً: (إن في الوضع الحالي حماس لديها الوقت الكافي لتخطيط هجمات على المواقع التي يوجد فيها الجنود..) محذرين من أن الانتشار الحالي دون شن عمليات هجومية سيكون منوطاً بالتعرض لهجمات وفقدان مزيد من الجنود.. وأكدوا أنه يجب حسم الموقف بسرعة إما باتجاه الانسحاب أو البقاء، مؤكدين أن -البقاء منوط بأثمان.
وقال مسئولون عسكريون صهاينة: (إن حماس تعرضت إلى ضربات قاسية إلا أنها ما زالت تحافظ على قوتها..)، وأشاروا إلى أنه لا يوجد مواجهة حقيقية مع فصائل المقاومة التي تبقى في مواقعها وتخطط لعمليات قنص وتفجير عبوات شديدة الانفجار ضد القوات الإسرائيلية، وأعربوا عن خيبة أملهم من أن المقاومة الفلسطينية لا تندفع للمواجهة في المناطق المفتوحة.. وقال أحد الضباط: (لا نراهم ولا ندخل في مواجهات معهم).
وتابع الضباط الصهاينة القول: واضح للجميع أن الجيش الحقيقي لحماس ينتظر في شوارع وأزقة قطاع غزة.. وحماس تنتظر خيارين: عملية نوعية ضد القوات الإسرائيلية أو أسر جنود لإنهاء الحرب.. وهذان السيناريوهان من شأنهما تأجيج الرأي العام الإسرائيلي والضغط على الحكومة لوقف الحرب واستعادة الجنود من غزة.. وسيناريو آخر لوقف الحرب برأيه: خطأ إسرائيلي يؤدي إلى مجزرة على غرار مجزرة قانا تزيد الضغوطات على إسرائيل لوقف الحرب.
ويضيف أحد الضباط الصهاينة القول: (إن القادة العسكريين يؤمنون أن العملية البرية المحدودة استنفذت وأن حالة المراوحة في المكان ستؤدي إلى أحد السيناريوهات المذكورة أعلاه).