الجزيرة - جواهر الدهيم:
إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - لاستقبال الجرحى والمصابين من جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، استقبلت إدارة التشريفات الطبية بمجمع الملك سعود الطبي بالرياض الدفعة الأولى من جرحى غزة والبالغ عددهم خمسة مصابين، اثنان منهم في العناية المركزة وثلاثة حالتهم مستقرة، حيث يحظى المصابون بالرعاية الحانية والمتابعة من المشرف العام على المجمع الدكتور عدنان عبدالكريم ومساعديه ومن أجل الاطمئنان على صحتهم.
الجزيرة زارت بعض حالات الجرحى والمصابين الفلسطيني الذين تم نقلهم عبر طائرات الإخلاء الطبي من العريش إلى المملكة في مجمع الملك سعود الطبي حيث يحدث الجرحى والمرافقين عن إصاباتهم وأوضاعهم قبل نقلهم ومشاعرهم اتجاه هذه اللفتة الكريمة.
في البداية يتحدث المرافق للمصاب محمد إياد الراعي أخ المصاب حيث يقول محمود إياد الراعي: إصابة شقيقي جاءت نتيجة إطلاق صاروخ من طائرة إسرائيلية حيث كان محمد مع جماعة من أصحابه في منطقة اسمها جامع علي وتم استشهاد ثلاثة من أصحابه وفقد محمد يده اليسرى ورجله اليسرى وأصابت رجله اليمنى والحمد لله رب العالمين وقد تم نقلنا إلى السعودية ونتشرف بهذا حيث كنا في مجمع الشفاء في غزة وطلبوا مصابين للسفر للسعودية والحمد لله رب العالمين جاء وتسجل اسمه بعد يومين من إصابته وتم خروجه عن طريق معبر رفح ومن ثم إلى العريش ثم جئنا هنا وعند إصابته أخذ بالإسعاف إلى المستشفى وتم بتر يده ورجله ويقول محمود الوالد استشهد قبل 5 سنوات والوالدة في قطاع غزة وبعد خروجنا من المشفى بالإسعاف أصبح العدو يطلق النار على الإسعافات لأنهم لا يريدون لأحد أن يخرج حتى المصابون الأطفال وضعهم سيئ الصراخ الكهرباء مقطوعة من شهرين والماء والحمد لله، ونشكر حكومة المملكة على رعايتها للمصابين والجرحى.
وفي غرفة أخرى كان يرقد المصاب عبدالرحمن توفيق صالح حيث يتحدث أخوه المرافق له محمد: يعاني عبدالرحمن من شلل نصفي وكسور في الأطراف حيث أصيب في المسجد وبعد أن سلمنا بعد أداء الصلاة سمعنا صوتاً ورأينا دخاناً في بوابة المسجد وثالث يوم تم اجتياح المسجد وسقط 14 شهيدا و30 مصابا والمنطقة التي بها المسجد، واستشهد ابن خالتي الذي كان معنا وكان وضع الأهل صعب، وقال: الحمد لله نشكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله على مبادرته الكريمة في نقل المصابين إلى المملكة التي ساعدت في تخفيف آلامهم وتوفير الرعاية الطبية لهم ونشكره على اهتمامه ومتابعته.
وفي غرفة أخرى كان يرقد المصاب جهاد فايز خليل الذي أصيب عندما كان يؤدي الصلاة في مسجد إبراهيم المقادم فقصفته الطائرة بصاروخ أسقط 12 شهيدا و30 جريحا ويقول مرافقه أصيب بشظايا في الظهر وتم استئصال الطحال وكان هناك شريان مقطوع وعندما وصلنا المملكة وجدوا الشريان ميت فتم بتر الرجل ويقول أخي الثاني مصاب والوالدة مصابة في غزة ويقول الوضع هناك مأساوي فلا ماء ولا كهرباء ولا دقيق وعندما خرجت سيارات الإسعاف كانت الدبابات الإسرائيلية تقصفنا مما أدى إلى وفاة حالتان واضطررنا أخذ طريق رملي فقد كانت الطائرات الإسرائيلية F16 ترعب الناس وهدمت 4 مساجد ونشكر حكومة المملكة على استقبال المصابين وعلاجهم.
أما الحالة الثالثة فقد كان المصاب محمد فارس السموني ويقول: المرافق له مصباح صبحي أصابته شظايا من قبل الدبابات الإسرائيلية في المنزل حيث اجتاح اليهود منطقة الزيتون وجمع اليهود 120 شخصا من عائلة واحدة وقصفوا المنزل في المرة الأولى توفى 8 وأصيب 26 وفي القصف الثاني للمنزل أصيب 30 منهم 4 إصابات خطرة وقد توفي 27 شخصاً في المنزل ما بين طفل لا يتجاوز شهرين إلى نساء وأطفال وبنات من سن سنة إلى 50 - 80 سنة كلهم من عائلة السموني واستشهدت أمه وزوجة أخيه والحمد لله، ونشكر خادم الحرمين الشريفين على هذه اللفتة الإنسانية.
من جهتها تشير مديرة التشريفات الطبية الدكتورة وداد عباس شطا إلى أن هناك حالتان في العناية المركزة الأولى سمير عمر وحالته تتحسن وسوف ينقل إلى غرفة في التشريفات والحالة الثالثة عبدالرحمن توفيق الصالحة 15 سنة فاقد الوعي ويحظى الجميع بالعناية والرعاية الصحية إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وقد تحدث الأستاذ عبدالله الحربي أن المرافقين يتمتعون ولله الحمد بالاستقرار النفسي والراحة.