أكد مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها ظهر أمس الاثنين برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في قصر اليمامة، أكد وقوف المملكة على جميع الصعُد مع الإخوة الفلسطينيين في الذود عن كيانهم والمطالبة بحقوقهم، مشدداً على أن حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في غزة تجرد القادة الإسرائيليين من إنسانيتهم وتضع سياساتهم في مصاف سياسات الإبادة العنصرية.

كما أبدى المجلس تفاؤله بما صرح به فخامة الرئيس الأمريكي المنتخب، باراك أوباما، من تأثره بالمآسي الإنسانية التي تحدث في غزة، ونيّته التحرك بصورة فورية ومنهجية للبحث عن تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، وتطلع المجلس إلى أن تكون الإدارة الأمريكية القادمة أكثر جدية وموضوعية واستقلالية في تناولها للشأن الفلسطيني. وكان خادم الحرمين الشريفين قد اطلع المجلس في مستهل الجلسة، على مجمل الاتصالات والمشاورات التي أجراها حفظه الله خلال الأيام الماضية مع عدد من قادة وزعماء العالم حول الأوضاع في قطاع غزة، واستمرار الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وما تقتضيه الأوضاع الإنسانية هناك من تدخل دولي حاسم لوضع حد لهذه الكارثة، وإلزام إسرائيل بالاستجابة لقرار مجلس الأمن الأخير حول وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.