الخبر - هيا العبيد
في خطوة تستهدف دعم أطفال مرضى السرطان وتخفيف معاناتهم أقامت جمعية سند الخيرية لدعم أطفال مرض السرطان حفلها الخيري بمدينة الخبر في المنطقة الشرقية مساء أمس الاثنين وبتشريف من صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف وحضور رئيسة الجمعية صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله.
وشهد الحفل عدة نشاطات منها تدشين حملة (نحن لك سند) والتي تهدف إلى إتاحة الفرصة لكل من يرغب في المشاركة بالتبرع من خلال طبع يدها أو ابهامها على اللوحة المخصصة، والتي أعدتها الأستاذة عائشة العفالق من لجنة سند الخير، باللون الذي تختاره وستثبت هذه اللوحة في مدخل قسم أورام الأطفال بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام.
وسيذهب حصيلة هذا التبرع والحفل لدعم هذا المركز بالدمام بما يحتاجون اليه من مستلزمات وخدمات اجتماعية وايوائية للمرضى وذويهم المحتاجين، وتسهم مثل هذه النشاطات في رفع مستوى الوعي بأهمية العمل التطوعي وزيادة نسبة مشاركة أفراد المجتمع في تخفيف المعاناة علي المرضى وعائلاتهم.
وقد استهلت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله رئيسة جمعية سند الخيرية لدعم أطفال مرضى السرطان كلمتها بالتعريف بانطلاقة لجنة سند الخير والتي تعتبرها تجسيد لوعي مجتمعنا بأهمية التطوع ودوره في مساندة الجهود الخيرية والهادفة لخدمة المجتمع.
وفي هذا السياق قالت: (ان المتطوعين والمتطوعات للعمل الخيري يمثلون طاقة وثروة بشرية يمكن استثمارها في توجيهها وتزويدها بالامكانات اللازمة لتنمية المجتمع. ويمتاز العمل التطوعي في اشراك المواطنين في قضايا مجتمعهم وحث الشباب على تحمل المسؤولية الاجتماعية، كما أنه يتكامل مع الجهود الحكومية الهادفة لخدمة المجتمع، والساعية لتقدمه).
وفي ختام كلمتها قدمت الأميرة عادلة بنت عبدالله الشكر والتقدير لصاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز لرعايتها لهذا اللقاء وجهودها المخلصة لدعم المبادرات النسائية في المنطقة الشرقية.
وكانت جمعية سند الخيرية لدعم أطفال مرض السرطان قد بدأت كلجنة خيرية تطوعية لمساعدة الأطفال المصابين بالسرطان عام 2003 في مدينة الرياض تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله، ومجموعة من السيدات المهتمات بتخفيف المعاناة التي يتعرض لها الأطفال من مرضى السرطان.
وفي عام 2008 قامت مجموعة من السيدات بطلب الانضمام لجمعية سند الخيرية. وبعد الموافقة، انبثقت لجنة سند الخير بالشرقية لممارسمة نشاطاتها ودعم الأطفال وذويهم بالتعاون مع مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام.
كما تحدثت رئيسة لجنة سند الخير بالشرقية الأستاذة أحلام القصيبي عن أهمية وجود الرؤية المشتركة لبث اللأمل لدى المرضى وتحقيق أهداف العمل التطوعي.
أما الدكتورة ريما الحايك رئيسة قسم الأورام في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام فقد تحدثت عن نتائج التعاون الفعال بين ادارة المستشفي ولجنة سند الخير كما أنها باعطاء نبذة عن مدى انتشار مرض السرطان بالمملكة.
وبعد هذه الكلمات قدمت مجموعة من فتيات الأمل الصغيرات من مدارس المنطقة الشرقية أوبريت (أغنيتهم للحياة) لترتدي الأمسية وشاح الأمل للأطفال المرضى. وهذا الأوبريت من كلمات الشاعر جاسم الصحيح وألحان الأستاذة فادية كمال.
وقد استهلوها:
أتينا للحياة كما
أتاها قبلنا الرسل
لنا في ربنا ثقة
ينوء بحملها الجبل
ندعوك يا رحمن
يا سامع الدعاء
أن تجعل الشفاء
أملا لكل إنسان
وقامت بعض أمهات الأطفال المصابين بالسرطان بمشاركة الحضور تجربتهن الشخصية في مكافحة هذا المرض العضال.
وعرضت الجمعية كذلك فيلما قصيرا بعنوان الأمل عن بعض الأطفال المرضى بالسرطان بالمنطقة الشرقية، والذين تم تصويرهم اثناء اقامة حفلة عيد الأضحي المبارك في مستشفى الملك فهد للأورام بالدمام بالنتسيق مع لجنة سند الخير.