الرياض - أحمد القرني
يفتتح معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب اليوم الاجتماع الطارئ لأصحاب المعالي وزراء الصحة العرب الذي صدرت الموافقة السامية الكريمة على عقده في الرياض.
وعبر معالي وزير الصحة في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين بمناسبة صدور الموافقة السامية على استضافة المؤتمر الذي يجسد الدور القيادي للمملكة في خدمة جميع قضايا الأمة الإسلامية والعربية.
ورحب معاليه بأصحاب المعالي وزراء الصحة العرب وكافة المشاركين في الاجتماع في بلدهم الثاني المملكة، متمنياً لهم دوام التوفيق والنجاح.وأوضح أن الاجتماع يهدف إلى وضع آلية عملية وتنظيمية واضحة لضمان تقديم الإغاثة الطبية والمساعدات العلاجية العاجلة للجرحى والمصابين الفلسطينيين جراء الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة وتخفيف حدة المأساة الإنسانية والصحية المتفاقمة التي يشهدها القطاع، بالإضافة إلى ضمان صحة وسلامة وأمن المدنيين الفلسطينيين من عمليات القصف العسكري الإسرائيلي، علاوة على إعادة بناء وتأهيل البنية الأساسية الطبية بقطاع غزة من مستشفيات ومراكز طبية ومستلزمات وأدوية وأكياس الدم والأمصال واللقاحات، كما يهدف الاجتماع على المستوى العربي إلى طرح عدد من الموضوعات من أهمها تشكيل لجنة عربية صحية للطوارئ تستطيع أن تتدخل وتقدم جهودها في أي دولة عربية تتعرض لظروف إنسانية تستدعي التدخل والمساعدة وذلك دون الحاجة والرجوع إلى مرجعيات توجهها لتقديم هذه الخدمة، حيث تضم هذه الهيئة أعضاء ممثلين لكافة الدول العربية.وأشار معالي وزير الصحة إلى أن الوزارة حرصت على دعوة المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية بما فيها منظمة الصحة العالمية وذلك لسببين؛ أولهما أن مجلس وزراء الصحة العرب يتبع لمنظمة إقليمية وهي جامعة الدول العربية، وثانيهما أن المملكة تسعى إلى أن تكون مخرجات الاجتماع نافذة وقوية سواء على مستوى الأحداث الجارية في قطاع غزة والمتمثلة في الوضع الإنساني المتدهور وتوفير المساعدات الطبية للأشقاء الفلسطينيين وبحث سبل توفير الحماية الصحية الشاملة لمواطني قطاع غزة وفق المواثيق الدولية أو على مستوى الدول العربية حيث سيناقش الاجتماع الذي ينعقد تحت شعار: (أمة الجسد الواحد) عدداً من المواضيع من أهمها تشكيل لجنة عربية صحية للطوارئ.وحول العدد المتوقع استقباله من الجرحى والمصابين من الأشقاء الفلسطينيين لعلاجهم بمستشفيات المملكة قال معاليه: (أولاً أود أن أؤكد أن وزارة الصحة على استعداد لاستقبال أي عدد من الجرحى والمصابين، حيث صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين لتأمين كل ما يمكن من كل المستلزمات الطبية والأدوية بالتنسيق مع جميع المستشفيات في القطاعات كافة وشحنها للأشقاء الفلسطينيين وتأمين طائرات الإخلاء الطبي لنقل ما يمكن من المصابين والجرحى من الفلسطينيين من العريش في مصر إلى المملكة، وكذلك تأمين طائرات الشحن الجوي لنقل المستلزمات الطبية والأدوية والمحاليل وغيرها واعتماد معالجتهم كل حسب حالته الصحية في مستشفيات المملكة التخصصية والمرجعية والعامة واتخاذ الإجراءات اللازمة, ويأتي ذلك في إطار الاهتمام البالغ الذي أولته المملكة العربية السعودية بوضع الأشقاء الفلسطينيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حيث أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بتسيير جسر جوي عاجل لنقل الأدوية والمستلزمات الطبية وطائرات الإخلاء الطبي لنقل الجرحى والمصابين لعلاجهم بمستشفيات المملكة).
وبين معالي وزير الصحة أنه إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، فقد تم تشكيل لجنة مشتركة تعمل على مدار الساعة لتسيير الأسطول الطبي ضمت وزارة الصحة ووزارة المالية ووزارة الثقافة والإعلام ومستشفيات الحرس الوطني وقوى الأمن والقوات المسلحة وهيئة الهلال الأحمر السعودي ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث والمستشفيات الجامعية وتتولى الوزارة التنسيق بين هذه القطاعات لتنفيذ الدعم الطبي سواء من ناحية تسيير الشحنات الطبية أو استقبال الجرحى والمصابين، حيث تحرص جميع القطاعات الصحية على المشاركة وعلاج الحالات التي تصل المملكة.
وعلق معاليه على مداخلته في إحدى القنوات الفضائية وإيضاح التوجيه السامي الكريم القاضي بعلاج الأطفال الفلسطينيين الذين عرضت صورهم المأساوية في القنوات القضائية قائلاً: (نعم وجهني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - باتخاذ الإجراءات اللازمة والتنسيق مع الجهات المعنية لاستقبال وعلاج الطفل لؤي صبح المصاب في عينيه بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض، وكذلك علاج الطفلة جميلة هياش في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض وجارٍ حالياً التنسيق مع الجهة المعنية لنقلهم للعلاج بالرياض في أقرب وقت).