الكويت - «الجزيرة»
تنطلق القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي تستضيفها دولة الكويت وذلك خلال يومي 19 و20 يناير 2009م تحت شعار العمل على تحقيق التوازن في الحلول الاقتصادية والاجتماعية لمستقبل مبني على أسس ثابتة ويمنح الازدهار والتوازن في المنطقة.
وقال محمد عبدالله أبو الحسن رئيس اللجنة الإعلامية المنبثقة عن اللجنة العليا المكلفة بالإعداد للقمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والمستشار في الديوان الأميري: إن النمو الاقتصادي والازدهار الاجتماعي والتنمية المستدامة هي محاور تتداخل فيما بينها لتسهم معاً في تحقيق الأهداف المرجوة، وتنعقد هذه القمة في حضور تحديات كبيرة لها الأثر الكبير ابتداءً من الأزمة المالية العالمية مروراً بأزمة غزة والنقص الكبير في معايير الاكتفاء الغذائي العربي لتكون من أهم القضايا التي تناقشها القمة برؤى استراتيجية تعمل لإيجاد حلول متوازنة تتكامل فيها قطاعات التنمية الاجتماعية والاقتصادية لتحقيق مستويات نماء إيجابية ومشجعة لمستقبل متزن.
وبالحديث عن التطور الذي حققته الكويت منذ استقلالها في 1961م، يقول السيد محمد عبدالله أبو الحسن: لقد كان نمونا ديناميكياً ومتجاوباً مع التحولات الاقتصادية التي شهدناها، وذلك نتيجة للسياسة الحكيمة والرؤية الثاقبة لأصحاب القرار هنا، والتفاعل الإيجابي لشعبنا. وكانت الكويت ملتزمة بالعمل على تحقيق التوازن في تحديد الأولويات الاقتصادية والاجتماعية لنموها. ورغم تحرير الاقتصاد فقد استطاعت الكويت أن تحافظ على تراثها وهويتها، وعملت على وضع سياسات واضحة تتحكم في عملية التنمية منعاً لأي خلل، وبخاصة في عملية الاستقلال الاقتصادي، حيث كانت الكويت أول دولة تفصل ارتباط عملتها المحلية بالدولار الأمريكي، وتنطلق الكويت نحو المستقبل باقتصاد متنوع في آفاقه وسعيه لبناء مجتمع مناسب وبيئة اجتماعية مزدهرة لأجيال المستقبل، وقد كانت القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ضمن رؤية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بالتنسيق مع دولة مصر.
ويضيف أبو الحسن: إن عملية التنمية الحاصلة حالياً في دولة الكويت هي جزء من التحديات والفرص المتوفرة في العالم العربي. وباعتبارها دولة تشارك شعبها والعالم العربي رؤيتها، فإن الكويت تتشرف باستضافة القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية. ونعمل باهتمام لنتعاون مع الدول العربية الأخرى للوصول إلى ما يلبي طموحات الشعوب العربية في عملية التنمية لنبني للأجيال القادمة مستقبلاً مزدهراً، ولنكون قادرين على العمل الجماعي الفعال لنكون فاعلين أيضاً في عملية التطور الاجتماعي والاقتصادي العالمي.
وسيقوم القادة والزعماء وكبار الخبراء في هذه القمة بمناقشة كل القضايا الجوهرية في عملية التنمية والتطور الاقتصادي والاجتماعي، كما يمكن للشعوب العربية أن تشارك القمة مناقشاتها من خلال وسائل التفاعل المتوافرة كمنتدى الحوار http:// aeskuwait09.wordpress.com حيث سيوفر هذا المنتدى الإلكتروني فرصة لإرسال الآراء والمقترحات الخاصة بأهم محاور القمة كدور القطاع الخاص في التنمية ودور الشباب ودور المنظمات الاجتماعية والتعليمية. ويمكن لجميع الأفراد والمؤسسات العامة والصحفية وغيرها المشاركة من خلال هذا المنتدى. كما يمكن التفاعل مع القمة عبر الرابط الإلكتروني عن طريق موقع يوتيوب على الإنترنت www.youtube.com/aeskuwait09 حيث يمكن لجميع الأفراد أن يرسلوا مقاطع فيديو يتحدثون فيها عن اقتراحاتهم وآرائهم وطموحاتهم التي يودون رفعها إلى القادة العرب في القمة العربية.
وسينعقد منتدى القطاع الخاص والمجتمع المدني خلال يوم 17 و18 يناير والذي سيناقش أهمية القطاع الخاص وشؤون التنمية الاجتماعية بحيث تعكس طموحات العالم العربي. وسترفع المواضيع المناقشة خلال المنتدى إلى القادة العرب خلال انعقاد القمة العربية.