أسفرت مداهمة نفذتها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدينة المنورة على أحد استوديوهات التصوير عن سقوط شبكة تضم وافدين يروجان أقراصاً مدمجة محملة بصور الأعراس.. وضبطت بحوزة الشبكة 293 قرصاً معدة لبيعها على الراغبين، كما ضبطت داخل المحل أجهزة كمبيوتر محملة بآلاف الصور الأخرى.
هذا الخبر الذي قمت باختصاره قد نشر بجريدة عكاظ 21-12-2008م.. وما بين ثناياه ما يزيد ألماً بمخاطر التصوير بالأعراس الذي أصبح مستساغاً عند شريحة كبيرة من النساء، فقد اعتدنا مشاهدة التصوير بأيد غريبة.. أو بأيدينا للذكرى!!
ودون أي محاذير تلتقط تلك الصور أفراداً وجماعات من النساء، ومتى؟ عندما تكون المرأة بكامل زينتها وحسنها.. وقد تكون لابسة ثوباً لزواج غير ساتر، يظهر كثيراً من مفاتنها!
مَنْ تناقش تحتج أن فلانة موضع ثقة أو تدعي ملكية تلك الكاميرا الرقمية!! أما أين ستحتفظ بها؟ هل ستغلق على الكاميرا دهراً؟ أم تنقل تلك الصور إلى أقراص مدمجة وهي عرضة للفقد؟ أم تتجه إلى استوديو تصوير قد يكون طبقاً لذلك الاستوديو المضبوط؟
كل تلك الخيارات مُرة النتيجة!! ولا أقول إلا تعددت الوسائل، والفقد واحد بترحال.. أو سطو، أو وفاة، أو انقلاب الصداقة إلى عداوة.. أي ذكرى هي أغلى من جسدي.. ومن زينتي التي أمرني خالقي أن تحاظ عن الرجال الأجانب؟ أي ذكرى هي أغلى من دموع الحسرة والندامة عندما تختفي تلك الصور؟ أي ذكرى هي أغلى من سقوط تلك الصور بيد من يبتزني؟ أو يدخل عليها دبلجة ما لا تحمد عقباها؟ أي ذكرى جعلتني أثق بتلك التقنية التي يستطيع الصغار والكبار التلاعب بها؟!
أعيدوا قراءة الخبر السابق.. فالعاقل من أتعظ بغيره.
* بريدة