الدمام - خالد المرشود
قال الباحث الرئيس لمشروع أمراض القلب الخلقية في المملكة ودول الخليج الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العبدالقادر إن مؤتمر القلب العالمي الخامس الذي ينظمه مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب بالدمام يمثل حلقة مهمة من حلقات مؤتمرات طب القلب في المملكة التي تشهد تطوراً هائلاً في هذا المجال، حيث أصبحت هذه المؤتمرات تستقطب ألمع الأسماء في هذا المجال.
وبين الدكتور العبدالقادر خلال مشاركته في مؤتمر القلب العالمي الخامس في الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية أن الجديد في هذا المؤتمر خلال السنوات الثلاث الماضية استخدام تقنية التحدث عن بعد، وهي تقنية تبعث الروح في مثل هذه المؤتمرات لمشاهدة ما يجري في غرف العمليات، وإمكانية التخاطب والاستفسار حول ما يجري في الغرفة، إضافة لما لهذه التقنية من فائدة في علاج المريض من استقطاب للخبرات في هذا المجال، إضافة إلى التوسع في علوم طب القلب.وكشف الدكتور العبدالقادر أنه سنوياً يولد قرابة 6 آلاف طفل مصاب بتشوهات خلقية في القلب، 10% منهم مصابون بتشوهات خلقية شديدة تستدعي التدخل الجراحي، في حين أن إحصائية أجريت في المنطقة الشرقية تبين من خلالها وجود مريض مصاب بتشوه خلقي من بين 100 مولود طبيعي، وهي نسبة تعد في الحد الأعلى من الحدود الطبيعية مما استدعى التركيز على ذلك في المؤتمر. ومن جهته قال كبير جراحي القلب بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض الدكتور زهير الهليس أن مشاركة الأطباء المحليين في مثل مؤتمر القلب العالمي الخامس لها نتائج إيجابية، وتعطي الثقة بأن الأطباء لدينا لا يختلفون عن نظرائهم في العالم، وهذه المشاركة تبين لأطباء العالم مدى تقدم الطب في المملكة.
وبين الدكتور الهليس أن أمراض تصلب الشرايين لدى الكبار باتت في تزايد مستمر، وهو ما أكدته دراسة الجمعية السعودية للقلب من ارتفاع نسبة حدوث احتشاء عضلة القلب، مشيراً إلى أن هناك مشروعا هام جداً يتم العمل عليه حالياً من خلال إيجاد سجل وطني للعيوب الخلقية لدى الأطفال في المملكة، وبدأ به مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، من خلال جمع الحالات المصابة بالعيوب الخلقية لقلب الأطفال، وأسبابه من خلال دراسة الحالات، مشيراً إلى أن زواج (أبناء العمومة) قد يكون له علاقة بإصابة الأطفال بالعيوب الخلقية في القلب ويسجلون نسب أعلى من غيرهم بقرابة الضعف.