«الجزيرة» - خالد الحارثي
كشفت صاحبة السمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل آل فرحان عن تأسيس جمعية تهتم برعاية مرضى الفصام، من أهدافها توفير الرعاية الكاملة لهذه الشريحة من خلال توفير العلاج والأدوية للأسر المحتاجة التي يعاني أحد أفرادها من هذا المرض. وقالت سموها إن الجمعية ستتولى الدفاع عن حقوق مرضى الفصام الذين يسرحون من عملهم بسبب هذا المرض، وأشارت إلى أن الجمعية ستقوم بتأهيل مرضى الفصام بعد معالجتهم ودمجهم في المجتمع.
جاء ذلك خلال كلمة سموها التي ألقتها في حفل افتتاح الندوة الطبية التعريفية عن مرض الفصام العقلي التي أقيمت مؤخراً بالمركز التثقيفي في المستشفى العسكري.
وقدم الدكتور عبدالله السبيعي استشاري الطب النفسي خلال الندوة محاضرة عن الفصام أوضح فيها أن مرض الفصام من أقدم الأمراض النفسية وأنه تم اكتشافه عام 1896م وتعريفه هو انفصال العقل عن الواقع، ومن أعراضه أن المريض يفتقد التركيز في ترابط الأفكار والانطوائية، مشيراً إلى أن أسباب المرض تعود إلى نقص في خلايا الدماغ. وأوضح الدكتور السبيعي أن الدراسات أثبتت أن مريض الانفصام إذا عُولج مبكراً ستبلغ نسبة شفائه 90% وأكد أن الانتكاسة مرتبطة بالبيئة المحيطة به، وكشف أن نسبة انتشار المرض تشكل 1% من عدد السكان، وقال إن أدوية الانفصام لا تسبب الإدمان، وأنها متوافرة بالصيدليات من دون قيود.كما قدم الدكتور إبراهيم الخضير استشاري الطب النفسي ورئيس قسم الطب النفسي بالمستشفى العسكري محاضرة بيّن فيها أن مرض الفصام ليست له علاقة بالمشاكل الأسرية أو الظروف الحياتية، وأكد الدكتور الخضير أن علاج الانفصام بالقرآن الكريم مستحيل وهو مثل مرض السكر، وأن المرض له علاقة بالعامل الوراثي وهو أحد الأمراض الخمسة المسببة للإعاقة العقلية كما أن 25% من مرضى الفصام يمكن نجاح علاجهم.