بعد أن خابت آلة الحرب الصهيونية في تحقيق غاياتها فى غزة، هاهم قادتها المجرمون يلجأون إلى خياراتهم التدميرية التي لا يرعوون في استخدامها، دون حياء أو خوف من المجتمع الدولي الذي يشاركهم الجريمة بصمته بل بدعمه المعلن، ليس بالقول والتأييد، ولكن بمد هذا الكيان الصهيوني الغاصب بالمال والسلاح.
الآن يمطر الصهاينة سماء غزة بقنابل الفسفور الأبيض، وهي قنابل محرمة دوليا، لكن واقع الحال يدل على أنه لا حرمة لدماء المسلمين، بل إن ساحتهم تعد مجالا خصبا لتجريب القنابل والأسلحة المطورة، وهذا ما حصل في أفغانستان والعراق ويحصل الآن في غزة.
الفسفور الأبيض: مادة شمعية شفافة بيضاء مائلة للاصفرار، تتفاعل مع الأكسجين، بسرعة كبيرة، تنتج نارا ودخانا أبيض كثيفا، ويتفاعل مع الرطوبة مكونا حمض الفسفوريك، و لهذه المادة خواص وتأثير، فعندما يتعرض جسم الإنسان لها يحترق الجلد واللحم ولا يبقى سوى العظم، ويتسبب الفسفور الأبيض بحروق كيماوية مؤلمة، ويؤدي الحرق الناتج عن هذه المادة إلى موت موضعي للأنسجة، ويصبح لونها ضاربا للاصفرار في حال عدم علاج الشخص المصاب، وهذه المادة الخطرة تصيب مجموعة كبيرة من أجهزة الجسم وتؤذيها، ويستغرق علاج الحروق الكيماوية وقتا طويلا.
وسبق أن أقر البنتاغون عن أنه استخدم هذه المادة في حربه على الفلوجة في العراق في نوفمبر 2004، كما استخدمها الصهاينة في حربهم على لبنان عام 2006، على الرغم من أن معاهدة حظر بعض الأسلحة التقليدية لعام 1983 تحرم استخدام الفسفور الأبيض ضد الأهداف العسكرية التي تقع ضمن تجمعات مدنية.
الفسفور الأبيض محرم دوليا، ويعد من يستخدمه في المناطق المدنية مجرما، ومع هذا لم يتردد صهاينة أمريكا، وأذنابهم الصهاينة في فلسطين المحتلة من استخدامه علانية على مناطق مدنية، وهذا يعكس السمة الإجرامية لعصابة الصهاينة، ومع هذا يأبى الله إلا أن يتم نوره، ويرد كيد الصهاينة في نحورهم، فهاهم بعد كل أصناف الإجرام والفحش والتقتيل يوزعون رسالة إلى أهل غزة الأحرار، يناشدونهم المساعدة، هذا نص الرسالة ( إلى سكان قطاع غزة، تحملوا المسئولية عن مصيركم، إن مطلقي الصواريخ والعناصر الإرهابية يشكلون خطرا عليكم وعلى عائلتكم، إذا كنتم ترغبون في تقديم يد العون والمساعدة لأهاليكم وإخوانكم في القطاع، ما عليكم إلا الاتصال على الرقم أدناه لإطلاعنا على مواقع منصات الصواريخ، والعصابات الإرهابية التي جعلت منكم رهينة لعملياتها، منع وقوع الفاجعة أصبح بين أيديكم، لا تترددوا، سنرحب بجميع المعلومات المتوفرة لديكم، بدون الحاجة إلى ذكر تفاصيلكم الشخصية، السرية مضمونة) قيادة جيش الدفاع الإسرائيلي.
هاهم بكل غباء يستنجدون بسكان غزة، وما علموا أن غزة وأهلها يلعنونهم، ويتمنون الشهادة في سبيل الله دفاعا عن فلسطين ومقدساتها، إن الصهاينة يعيشون اليأس والعجز والمهانة والذلة على الرغم من سطوة الحرب والقتل، ولن يجدوا أذنا واحدة تصغي لاستجدائهم المهين.
وبعد هذا يجب على الفضائيات العربية التنويه عن عجز الصهاينة وفشلهم في حربهم، وفضح ما نتج عن استخدام الفسفور الأبيض من تشويه وحرق، وتعرية عصابات الصهاينة، وتعريف العالم بطبيعتهم الإجرامية.