تتفطر القلوب وتذوب المهج وتقف الغصة بين الصدور والحناجر لمناظر القتل البشعة التي لا تفرق بين الكبير والصغير وصور الحرائق التي لا ندري أهي حرائق الأجساد أم المباني والطبق الإعلامي اليومي المتنوع والمريع الذي لا يستطيع أي قلب مهما كانت قسوته أن يحتمل تخيله دون رؤيته فلا أطفال تنتزعهم آلة الدمار والحقد والضغينه من حجور أمهاتهم لتجعل منهم وجبة مفضلة للقنابل والأسلحة المحرمة دولياً كالفسفور الأبيض الذي يصب على مدار الساعة على رؤوس الأبرياء في غزة -عجل الله لها ولأهلها الفرج والنصر.
|
خوف وجوع وحصار وقتل مؤسس وحقد أسود يصب حممه على شعب أعزل من كل مقومات الحماية وتضييق وإمعان في العزل تقابله قوة بالله على الصبر والاحتساب والبطولة المذهلة في الذود عن كلمة حق لا يراد لها أن تنتظر وهي منصورة بإذن الله تعالى.
|
ومهما فعل العدو بالأهل في غزة فلن ينتظر منه أن يوزع الحلوى على أطفال فلسطين أو يمسح دموعهم ويواسيهم ويخر أمامهم معتذراً، ولكن غير المنتظر أن يظهر عدد من الإخوة في الدين - أو هكذا يفترض - وأبناء العم واللغة والمصير ليطلقوا لأقلامهم الحاقدة العنان بوصم رجال ونساء وأطفال غزة بالإرهاب والهجوم على كل ما يشم منه رائحة دين وإخلاص لقضية عادلة بالكتابات البعيدة كل البعد عن الإنصاف والحق.
|
|
من دون صهيون.. بذتنا صهاينا |
تكفر بالإسلام وتركز كماينها |
الله يا الأنذال يقلع رمسكم عنا |
أطماعكم عندنا بانت بواينها |
|