مدخل:قال الشاعر الكبير بدر بن عبد المحسن:
|
ما بقى في ضلوعي غير ريح معمول |
وثوب شاشٍ عليه من الندامة.. وحل |
هكذا قال مهندس الكلمة في أحد نصوصه المكللة بالإبداع وقوة المعنى والسبك والتفرد، وعلى الرغم مما يلف هذا النص من ألفه حتى الياء نفحات من (الألم والندم) إلا أنه يبقى هو المحك الحقيقي والمعاناة عند الكثيرين بكل المجالات!!
|
ما أثار حفيظتي بعد توقف من الركض هنا لعدة أشهر بسبب بعض الظروف هو ما تضمنته صفحة مدارات شعبية في عددها رقم 13254 ليوم الأحد الموافق 14-1-1430هـ وتحديداً في زاوية المدار الأول بعنوان (الناقد المتواري!!) تطرق فيها المشرف إلى النقاد الذين لم يصمدوا طويلاً أمام غضبة الشعراء!!
|
وأعتقد أنه لا يختلف اثنان على الحساسية المفرطة عند غالبية الشعراء وتخوفهم كثيراً من هذا الخط المخيف (خط النقد) وهذه الحساسية لم يسلم منها حتى الكتاب الذين لم يكن لهم بالنقد (لا ناقة ولا جمل) ولكنهم وبسبب بعض التلميحات البعيدة كل البعد عن الشخصنة إلا أنهم لم يسلموا هم الآخرون من الطعن في شخصهم وكتاباتهم وقصائدهم إذا كانوا شعراء؛ وذلك بسبب مرض الحساسية والقراءات الخاطئة غير المتأنية أو بمعنى أصح اتباع طريقة (حشر الأنوف) فيما بين السطور والتأويل الخاطئ وكأن الموضوع يمس شخص الشاعر فلان من الناس!!
|
فهذه الحساسية المفرطة هي المتهم الوحيد وراء تواري النقاد. ومن أتى من النقاد الجدد فليثق بأنه سيلحق بمن سيقود وللأسف!!
|
ومن هذا المنطلق استعنت بالله وكتبت موضوعي وفيه شيء من وجهة النظر التي تخصني ومن واقع تجربة بسيطة مررت بها!!
|
كتبت وأقول: إن على الناقد حتى ولو كان ملماً في أدواته النقدية بأن لا يكتب باسمه الصريح مع الحفاظ على اسمه وعلى جميع حقوقه لدى الصحيفة أو الوسيلة الناشرة!!
|
إلا إذا كان سيداهن البعض على حساب الآخرين فلا بأس من ذكر اسمه إذا كان راغباً في الشهرة ولا يعنيه الشعر ونقده بشيء طالما أرض الساحة الشعبية خصبة الآن!!
|
أما إذا كان سيصدع بكلمة النقد الحقيقي فالاسم المستعار هو من سيكفل بقاء الناقد حتى لا يتوارى عن الساحة الشعبية التي هي فعلاً بحاجة الناقد الحقيقي والشاعر الحقيقي والمتفوق الحقيقي!!
|
|
الاسم المستعار أيها الناقد هو نصيحتي لك حتى لا تقف كثيراً عند هذا البيت:
|
غديت مثل معايد القريتيني |
لا جبت خير ولا تبعت الرفاقه!! |
|
محمد المويعزي |
|