غزة - رندة أحمد
سادت حالة من الهدوء أجواء قطاع غزة الليلة قبل الماضية وصباح أمس الاثنين مع دخول وقف إطلاق النار الذي أعلنته إسرائيل والفصائل الفلسطينية يومه الثاني فيما واصل الجيش الإسرائيلي سحب قواته تدريجيا.
وقالت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن حالة الهدوء لم يقطعها سوى إطلاق كثيف من الزوارق الحربية الإسرائيلية على شواطئ مدينة غزة وجنوب القطاع دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي مواصلته سحب قواته من قطاع غزة.
ونقلت صحيفة (هآرتس) العبرية عن مصادر عسكرية أن تقليص القوات الإسرائيلية المرابطة في القطاع يتم تدريجيا.
وقالت الصحيفة إن القوات المتبقية في القطاع اتخذت لها مواقع مفصلية، موضحةً أن الانسحاب سيستكمل خلال فترة وجيزة نسبيا وأن الجيش سينشر وحدات نظامية على امتداد الحدود مع قطاع غزة تحسبا لتصعيد لحركة حماس مجددا.
وأضافت المصادر أن إسرائيل سترد بصورة قوية في حال استمرت حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية في إطلاق القذائف الصاروخية محلية الصنع.
وكانت أجواء الحياة بدأت تعود تدريجيا إلى قطاع غزة المنكوب بافتتاح المحلات التجارية والمصارف أبوابها وعودة حركة السيارات التي كانت أصيبت بشلل تام خلال أيام العملية العسكرية الإسرائيلية.
الى ذلك رجحت تقارير إخبارية إسرائيلية أن تستكمل إسرائيل انسحابها من قطاع غزة قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما اليوم الثلاثاء.
وذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) على موقعها الإلكتروني أمس الاثنين أن مسؤولين كبارا أبلغوا الزعماء الاوروبيين خلال زيارتهم لإسرائيل أنهم سيستكملون الانسحاب من القطاع قبل تنصيب أوباما في السابعة من مساء اليوم بتوقيت جرينتش.
وكانت إسرائيل ربطت سحب قواتها من غزة بوقف سقوط الصواريخ على منطقتها الجنوبية وكذلك استقرار وقف إطلاق النار في غزة.