جاكرتا - (رويترز)
قالت الشرطة الإندونيسية أمس الاثنين إنها تشتبه بتورط قبطان عبارة إندونيسية غرقت قبالة ساحل جزيرة سولاويزي الأسبوع الماضي مما أسفر عن فقد مئات الأشخاص في الحادث بإهماله في عمله بشكل أفضى إلى إزهاق أرواح.
وأفاد بيان بشأن العبارة بأن 250 راكباً و17 من أفراد الطاقم كانوا على متنها وبأنها كانت في طريقها من باري باري على الساحل الغربي لسولاويزي إلى مدينة ساماريندا على الجانب الإندونيسي من جزيرة بورنيو عندما غرقت في الأمواج المتلاطمة.
وعثر مسؤولو الإنقاذ على 35 ناجياً فقط من الحادث ومن بينهم قبطان العبَّارة كما انتشلت تسع جثث بعد أكثر من أسبوع على الحادث.
وقال هيري سابيانساوري وهو متحدث باسم شرطة سولاويزي الجنوبية (جعلنا صابر (القبطان) مشتبهاً به أمس بتهمة الإهمال الذي أفضى إلى إزهاق أرواح).
وتصل عقوبة الإهمال الذي يفضي إلى خسارة أرواح وفقاً للقانون الجنائي في إندونيسيا إلى السجن لمدة أقصاها خمس سنوات.
وتحتجز الشرطة في الوقت الحالي صابر الذي لم يرد سوى اسمه الأول.
وتصنف الشرطة الإندونيسية عادة الأشخاص على أنهم مشتبه بهم قبل أن يتمكن ممثلو الادعاء من توجيه الاتهامات إليهم رسمياً.
وقال وزير النقل الإندونيسي سيافي جمال الأسبوع الماضي إن تحقيقاً أولياً أظهر أن العبارة انقلبت بعدما ضربتها الأمواج المتلاطمة لكن سيكون هناك تحقيق حول السبب الذي دفع القبطان إلى الإبحار على الرغم من وجود تحذيرات من سوء الأحوال الجوية.
ونفى مسؤولون أن العبارة كانت مكدسة بالركاب لكنهم قالوا إن هناك مؤشرات توضح أن عدد من كانوا على متن العبَّارة كان أكبر من العدد المذكور في بيان بشأن العبارة.
وتتمتع العبارات بأهمية كبيرة في إندونيسيا رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان والتي تتكون من أكثر من 17 ألف جزيرة تمتد على مساحة خمسة آلاف كيلومتر أي ما يعادل المسافة بين أيرلندا وإيران.
لكن حوادث العبارة شائعة بشكل كبير بسبب نقص الاستثمارات في البنية التحتية والميل إلى تكديس العبَّارات.