الكويت - فهد العجلان

رسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز المستقبل السياسي للعلاقات العربية، مؤكداً ضرورة نبذ الخلافات بين الدول العربية، وفتح باب المصالحة من قبل الجميع يعتمد على تجاوز مرحلة الخلاف وفتح باب الأخوة العربية والوحدة لكل العرب دون استثناء أو تحفظ ومواجهة المستقبل، كما حذر الملك عبد الله دولة إسرائيل من أن مبادرة السلام العربية لن تظل طويلاً على الطاولة في ظل مناورات الكيان الإسرائيلي وتهربه من متطلبات السلام، وان الخيار بين السلام والحرب لن يظل مفتوحاً.

وعلى صعيد الدعم المادي أعلن المليك عن تقديم المملكة العربية السعودية مليار دولار كمساهمة في البرنامج المقترح من قمة الكويت لاعمار غزة، وهو المبلغ الذي يشكل نصف خسائر قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين في افتتاح مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية (قمة التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة) التي بدأت أعمالها في الكويت أمس. وأعرب الملك عبد الله عن أمله وامل شعوب الأمة العربية في نتائج واضحة لهذه القمة الاقتصادية تبشر بمستقبل من الأمن والرخاء للمواطن العربي والمسلم في كل مكان موضحا - حفظه الله - أن الاقتصاد مهما كانت أهميته لا يمكن أن يساوي الحياة نفسها ولا الكرامة التي لا تطيب الحياة بدونها، مستشهدا في الأيام الماضية بما حصل من مناظر بشعة ودامية ومؤلمة ومجازر جماعية تنفذ تحت سمع العالم وبصره على يد عصابة إجرامية لا مكان في قلوبها للرحمة ولا تنطوي ضلوعها على ذرة من الإنسانية..وقال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في كلمته الافتتاحية إن (المبادرة العربية للسلام التي اعتمدت وتكرر التأكيد عليها في عدة مؤتمرات قمة تمثل الأساس لموقفنا العربي الواضح).

من جهته، جدد الرئيس المصري حسني مبارك التأكيد أمام نظرائه العرب على التمسك بالمبادرة العربية للسلام.

وقال مبارك: (اقترحنا مبادرة عربية للسلام منذ قرابة السبع سنوات وقد حان الوقت لأن يتم التجاوب والتعامل معها.