طيلة ممارستي للعمل الرياضي خلال 28 سنة لم أندفع يوما للتعبير عن وجهة نظري المتواضعة، ربما بحكم أن لدي قناعة كاملة أنه لا فائدة من الكتابة إذا لم يكن هنالك ما يمكن إضافته.

ولكن ما حدث من تداعيات أفرزتها نتيجة المباراة النهائية لكأس الخليج جعلتني مؤمنا من مبدأ أنه من يكتم الشهادة وهو شاهد على الحدث فهو آثم.

إنني من خلال هذه النافذة ومن مبدأ إحقاق الحق والدفاع عن الباطل أتوجه لصاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم بأسمى آيات الشكر والعرفان على الجهود الحثيثة والمتابعة الدقيقة والتخطيط المثمر النابع من نظرة استشراقية للمستقبل الرياضي للشباب هذا الوطن.

ولعل الإنجازات والعمل الجاد الماثل للعيان من خلال الجهود المستمرة لتطوير الرياضة السعودية سواء من حيث تطوير واستقطاب الكفاءات والقدرات البشرية المؤهلة أو من خلال ما نلمسه من توفير المنشآت الرياضية في كل أرجاء هذا الوطن الغالي لأكبر دليل على ما يمكن قوله بهذا الصدد.

سيدي صاحب السمو

هناك فرق بين من يعمل لكي يحقق إنجازات شخصية مؤقتة بغرض الإشادة واكتساب عبارات المدح والثناء وبين من يعمل وفق نظرة وطنية شاملة شعارها العمل المبني على التخطيط المثمر لمواصلة النجاحات وبناء المستقبل.

صاحب السمو إنني باسم الكثير من المسؤولين في الأندية والمطلعين عن كثب على الجهود المضنية والعمل الدؤوب الذي يقوم به سموكم وتحملكم كل المصاعب والتفاعل مع ما يطرأ من عقبات لا نملك إلا أن نرفع لسموكم الكريم ولنائبكم صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل كل الامتنان والتقدير كما نعدكم بأن نكون في حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا تجاه شباب هذا الوطن في ظل توجيهات ورعاية سموكم الكريم.. نحن معكم والله يرعاكم.