لم يتصل بي أحد من الصحفيين الرياضيين (كالعادة) بعد انتهاء مباريات دورة الخليج في عمان لمعرفة رأيي عن البطولة وعن مستوى منتخبنا فيها، وقد عزوت ذلك لتأثر الجميع بعدم تحقيق منتخبنا لهذه البطولة. من ناحيتي أنا كنت متوقفا عن الكتابة منذ عدة أسابيع ولم أكن متحمسا لمعادة الكتابة لولا تلك الانتقادات والتحليلات المحبطة التي ظهرت بعد خسارة منتخبنا في بعض الصحف وفي بعض القنوات الرياضية.
وبكل أمانة أقول إن منتخبنا لم يكن سيئا كما صوره هؤلاء والخسارة لا تقلل من الجهود الكبيرة المبذولة من قبل القيادة العليا للرياضة. أهم الإيجابيات التي حققها المسؤولون عن المنتخب هي الزج باللاعبين الشباب الذين سيكون لهم شأن كبير على مستقبل الكرة السعودية (لو) أحسن استثمارهم.
وآمل التركيز عليهم من الآن وصاعدا وهم يحتاجون القليل في اللمسات والإعداد والتوظيف الزكي ليشكلوا منتخبنا وطنيا نفاخر به.
وأخيرا أقول للإخوة النقاد إنهم محل الثقة ولكن عليهم إظهار الجوانب الإيجابية مع الجوانب السلبية، فالتصحيح لا يكتمل إلا بإظهار الجانبين، والمنتخب السعودي في دورة الخليج كانت له إيجابيات لا يمكن تجاهلها. وإلى اللقاء.