بغداد - تالين – الوكالات:
أعلن العراق أمس الخميس جاهزيته لتولي المهام الأمنية في حال انسحاب مبكر للقوات الأمريكية التي تحدد مغادرتها في آخر العام 2011 بحسب اتفاقية أمنية مبرمة بين البلدين.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري إذا تم الانسحاب وفقاً للاتفاقية الأمنية المبرمة بين بغداد وواشنطن، فهذا أمر جيد. وقال إن بلاده جاهزة وتنص الاتفاقية الأمنية على انسحاب جميع الوحدات العسكرية الأمريكية من المدن منتصف العام الحالي، وانسحاب كامل للقوات من البلاد في نهاية العام 2011م.
وأكد العسكري (أما إذا كان هناك انسحاب قبل موعده، فنحن كقوات عراقية قد تهيئنا لهذا الأمر). وقال إن قواتنا تمارس مهامها منذ العام الماضي، بشكل كامل دون الاعتماد على القوات الأمريكية إلا فيما يتعلق بالإسناد الجوي والمعلومات الاستخباراتية. وتزامناً مع الموقف العراقي فقد أعلنت وزارة الدفاع الأستونية أمس أن أستونيا أنهت مهمة نحو 40 عنصراً من جيشها في العراق لعدم التوصل إلى اتفاق مع السلطات العراقية. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع بيتر كويمت لوكالة فرانس برس انتهت المهمة العسكرية لأستونيا في العراق ولم تعد لنا أي قوات في العراق هذه السنة ولن نرسل أي وحدات جديدة. وأضاف: لم نتوصل إلى اتفاق مع العراقيين حول الوضع القانوني للقوات الأستونية. وتابع كويمت أن أستونيا كانت تريد أن يتمتع جنودها بوضع مماثل لوضع القوات الأمريكية.
على صعيد سياسي داخلي كشف نائب من التيار الصدري العراقي الذي يتزعمه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أن هناك توجهاً متبادلاً بين رئيس الحكومة العراقية والتيار الصدري لإجراء مصالحة شاملة بين الطرفين. وقال النائب بهاء الأعرجي عضو الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي في تصريحات نشرتها صحيفة الصباح الجديد العراقية أمس التقى وفد من الكتلة الصدرية المالكي، وناقش تجاوزات الأجهزة الحكومية ضد أبناء التيار الصدري وتشكلت بموجب هذا اللقاء لجنة ممثلة من الكتلة الصدرية والحكومة والقائد العام للقوات المسلحة لمتابعة الخروقات الحاصلة ضد المعتقلين.