الكويت - «الجزيرة»
تزامنا مع انعقاد القمة العربية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الكويت، وقع في 19 يناير - كانون الثاني مدير عام صندوق الأوبك للتنمية الدولية، السيد سليمان جاسر الحربش، على اتفاقيتين للمضاربة مع رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الدكتور أحمد علي، وذلك لتمويل مشروعين إنمائيين في كل من المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية جيبوتي.
وقد أفاد السيد سليمان الحربش في معرض تعليقه بشأن الاتفاقية الأولى أنها تهدف إلى دعم مشروع تحديث مرافق مطار الملكة علياء الدولي في المملكة الأردنية الهاشمية، فضلا عن توسعته لاستيعاب 12 مليون مسافر سنويا. كما أوضح مدى أهمية هذا المشروع الذي من شأنه أن يساعد على تعزيز التنمية الاقتصادية من خلال تطوير وصلات النقل وخلق فرص عمل جديدة، مشيرا إلى أن هذا المشروع (يشكل دفعة قوية لقطاع السياحة في الأردن حيث يعد أمرا حيويا بالنسبة لعائدات البلاد من النقد الأجنبي).
أما بالنسبة للاتفاقية الثانية، فقد أفاد السيد الحربش أنها تسعى إلى دعم مشروع لبناء محطة جديدة للحاويات على مرحلتين، وذلك لاستيعاب 3 ملايين وحدة شحن دولية في العام في منطقة دوراليه بالقرب من مدينة جيبوتي. وأشار السيد الحربش إلى أن المرفق الجديد سيساعد إلى حد كبير في تحسين الكفاءة التشغيلية للميناء وتخفيف القيود المفروضة على طاقة الإنتاج القصوى، إضافة إلى خلق فرص عمل جديدة. وقد وصف السيد الحربش محطة دوراليه للحاويات بأنها (مرفق حيوي للاستيراد من البلدان المجاورة مثل إثيوبيا).
وقد عبر كل من الدكتور أحمد علي والسيد سليمان الحربش عن بالغ سروره للتعاون المشترك من أجل تنمية القطاع الخاص، وأعربا عن أملهما في تعزيز سبل المزيد من التعاون بين الطرفين، مشيرين إلى أهمية هذين المشروعين لدفع عجلة التنمية في البلدان النامية في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية، ووفقا لقرارات الدول العربية الصادرة عن القمة العربية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في دعم وتعزيز القطاع الخاص وتطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل تنمية البنى التحتية.
وفي ختام كلمته، أشار السيد الحربش إلى أن كل من هاتين الاتفاقيتين تمثل أولى العمليات التمويلية لدعم القطاع الخاص في كل من الأردن وجيبوتي، مشيرا إلى أن هناك العديد من المشروعات الجاري تنفيذها في إطار عمليات القطاع العام، فضلا عن المنح المباشرة والإقليمية التي قام أفيد بتقديمها لكل من البلدين.
