«الجزيرة » - هياء الدكان:
ضمن سلسلة الندوات التوعوية نفذ مركز الاستشارات بمؤسسة آسية، ندوة بعنوان: (الانحرافات الأخلاقية وسبل الوقاية) قدمتها كل من عواطف المطيري من مركز آسية وأ. ليلى النجاوي، من وزارة الشؤون الاجتماعية وشارك فيها بعض الاستشاريات المتخصصات في المركز، وبعض طالبات جامعة الملك سعود القسم النفسي.
أوضحت فيها النجاوي إلى أن لكل شخص نظرته وتفكيره في تفسير الظواهر التي يعيشها أو يسمع عنها.
وعرفت السلوك بأنه ما يصدر من الإنسان بسبب دوافع مختلفة موروثة أو مكتسبة. والتعبير عن الدوافع يختلف من ثقافة لأخرى، وكثيراً ما تبدو بصورة رمزية. وتصنيفها يختلف حسب شخصية الفرد، وسلوك الفرد يتدرج من الطفولة إلى المراهقة والبلوغ والرشد والكهولة والشيخوخة، والسلوك مخير وليس مسير.
أما الانحراف فقد يرى البعض أنه اختراق الجدار الثابت في تربية الإنسان، وقد تحدد ثقافة المجتمع السلوكيات المنحرفة، بينما لا يمكن أن نطلق على تلك السلوكيات انحرافا إلا عندما نذهب إلى الطبيب أو الأخصائي، والانحراف عبارة عن صراع داخلي.
ومن أنواع التصرفات التي تؤثر على سلوك الشخص وتُعتبر ظواهر أخلاقية:
عقوق والديه، انحراف الحرية، الإدمان بأنواعه، التحرش، الابتزز، الإعجاب، عدم إعطاء حقوق المرأة التي نص عليها الشرع، الطلاق، الفلق، تعدد الزوجات وإهمال الأبناء، تواجد العاملة المنزلية في المنزل مع الذكور.
وأشارت الأستاذة ليلى النجاوي إلى أن هذه بعض صور الانحرافات وتحتاج تكاتفاً لعلاجها. كما ناقشت عواطف المطيري موضوع الانحراف من جانب شرعي، فقد لا تعاني الأسرة من أي مشاكل أو اضطرابات، لكن القضية تحتاج لإعادة الأسرة والأبناء إلى الشرع، فكثير من هذه السلوكيات والانحرافات وأنه كل ما تمسك الإنسان بدينه انحسرت السلوكيات السلبية وتلاشت ومع الاستعانة بالله والتزود بالعمل الصلاح والدعاء لا تجد انحرافات بل وعياً وتطويراً.