جازان - إبراهيم بكري - محمد عامر

كشفت مياه الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخراً على جازان هشاشة مشروعات أسفلت المنطقة التي تحولت إلى مصائد للسيارات، فيما زادت مشروعات تصريف المياه بالمنطقة معاناة الأهالي بدلاً من حلها.

وعلى الرغم من مرور أكثر من 97 ساعة إلا أن الأوضاع كما هي في ظل بعض المسكنات التي تقوم بها الجهات المعنية بشفط المياه.. سكان حي المطار بجوار جامع باصقر وليد هادي وأحمد علاقي وفهد خميس وخالد خميس عبروا عبر (الجزيرة) عن استغرابهم من عدم حل معاناتهم التي لها أكثر من عشر سنوات مشيرين إلى أن الوضع ازداد سوءاً فمنازلنا محاصرة والمسجد محاصر ومياه الأمطار اختلطت بمياه المجاري.

ورصدت الجزيرة لجوء الأهالي لفك حصارهم بسبب الأمطار إلى ركوب قوارب تنقلهم من وإلى منازلهم، فيما تسببت الأمطار في غياب الطلاب والطالبات عن مدارسهم. وفي موقع آخر تسببت الأمطار في سقوط المنازل على ساكنيها وعبَّر مراد غالب بأن الأمطار تسببت في هدم منزلهم وأنهم يطالبون الجهات المعنية بسرعة النظر في حالتهم سريعاً. ومن جهة أخرى أكد الناطق الإعلامي بالدفاع المدني بجازان الملازم أول يحيى القحطاني بأنه بعد 73 ساعة من البحث عن طفل مفقود يُدعى كاظم محمد زكري يبلغ من العمر 6 سنوات سقط في مجرى وادي قصي فابتلعته السيول تم العثور ظهر أمس على جثة الطفل.

وأضاف الملازم القحطاني أن منسوب المياه بلغ 772 مليمتراً مكعباً ولقد تضرر في قرية الدوح من الرياح الشديدة270 شخصاً بسبب تهدم منازلهم المبنية من الأخشاب والقش وشُكِّلت لجنة من الدفاع المدني والإمارة ووزارة المالية لحل معاناتهم ولقد تم صرف 79 خيمة إضافة إلى تقديم الإغاثة بالمواد الغذائية الأساسية.