الأحساء - رمزي الموسى
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الأحساء لها عمق تاريخي لا بد أن يؤخذ في الحسبان حتى تقدم الأحساء نفسها وتعرض تاريخها وآثارها وتعتز بهذه الآثار والتراث بالإضافة إلى توفر معادلات أخرى فيما يتعلق بالتنمية السياحية. وأوضح سموه بعد وضعه حجر الأساس لكلية السياحة والفندقة بالأحساء يوم أمس الأول أن دراسة وسط الهفوف التي قامت بها البلدية مع الهيئة دراسة قيمة، معتبراً أن هذا المشروع هو المشروع الأول ضمن قائمة مشاريع أواسط المدن الذي تعمل فيها الهيئة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية لاستعادة ما يمكن من تاريخ هذه المدن حتى يعود رونق هذه المدن ولا تصبح فقط مدن تتعدد فيها الأسواق والمباني الشاهقة وينسى أن هذه المواقع لها تاريخ وإرث كبير يشكل جزءاً مهماً من روح المنطقة ومنظومة اعتبارات المنطقة التاريخية.
مشيراً إلى أن العمل قائم على تحويل المدرسة الأولى في الأحساء إلى مركز حضاري ومتحف للصور التاريخية لمنطقة الأحساء مبيناً ما تم في القيصرية وما تم في قصر إبراهيم والقصور الأخرى التي تعمل الهيئة على تطويرها هذا العام وتشغيلها سوف يشكل مع مشروع وسط الهفوف منظومة متكاملة وعنصر جذب رئيس للسياحة في المنطقة، وقال سموه نحن نتطلع لقيام فنادق ريفية في مزارع الأحساء نظراً لتميزها الزراعي، ونتطلع أن تشهد الأحساء خلال العامين المقبلين انطلاقة كبرى للسياحة، وأنا أثق في حرص ومتابعة سمو الأمير بدر لهذه المشاريع بصفته رئيس مجلس تنمية السياحة بالمحافظة وسمو الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه. مشيداً بدور رئيس بلدية الأحساء المهندس فهد الجبير وزملائه في البلدية على تفانيهم فيما يخدم صناعة السياحة الأحساء.
ولفت الأمير سلطان في مؤتمر صحفي إلى أهمية التركيز على الاستعجال بمشاريع الأحساء لمكانتها الخاصة، قائلاً: الذي لا يعرف الأحساء لا يعرف تاريخ منطقته مؤكداً على دورها في السابق والحاضر حيث ساهمت في توحيد البلاد وفي تنمية الاقتصاد وفي الانطلاقة نحو التوسع وجذب الاستثمارات الاقتصادية، مضيفاً: إن ما نشاهده من تطورات كبيرة في بلادنا هو تنفيذ لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد.