«الجزيرة» - أحمد عامر

برعاية كريمة من حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة الشعلان تطلق المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية فعاليات معرض الرياض احلى مع لبنان بحضور جمع غفير من سيدات الأعمال من أنحاء المملكة والخليج ومجموعة كبيرة من سيدات الأعمال والمجتمع.

المعرض الذي تبدأ فعالياته في الأول من فبراير يشهد مشاركة واسعة من الحرفيات والمهنيات اللواتي يعتمدن على أنفسهن ومن منازلهن في إنتاج ما يؤمن لهن الحياة الكريمة، حيث يشكل هذا المعرض الخيري فرصة سانحة ليجتمعن من كل أنحاء المملكة ومن لبنان الشقيق لتبادل الخبرات والثقافات ولاكتساب المعارف الجديدة وتطوير تجاربهن الفردية ليتسنى لهن نقلها إلى آفاق أرحب.

يذكر أن هذا المعرض ينتظر أن يلقى الدعم والمساندة من المؤسسات والشركات المحلية وفاعلي الخير الذين تلاقت أهدافهم حول العمل الإنساني ويرون في هذه المناسبة فرصة للتعبير عن تضامنهم الإنساني مع شريحة مهمة من مجتمعنا وتكافلهم معها من خلال زيارة هذا المعرض الخيري ودعم هؤلاء الحرفيات والتسوق من منتجاتهن المتنوعة في أروقة المعرض الذي يذهب ريعه للمستفيدين من خدمات المؤسسة الكبيرة التي تقدمها.

وقالت الدكتورة هند الخثيلة أمينة مجلس الإدارة في المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية: (تأسست بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في العام 1418هـ برئاسة سمو حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة بنت طراد الشعلان تقوم على أداء رسالة إنسانية ويأتي في مقدمة أهدافها دعم ورعاية المرضى الذين هم بحاجة إلى رعاية صحية منزلية ويشمل المرضى ذوي الإعاقة الشديدة وكبار السن والشيوخ والعجزة والمرضى المصابين بالشلل الرباعي والنصفي والتقرحات السريرية والجلطة المخية والمرضى الذين يعتمدون على التغذية الانبوبية ومرضى الحوادث التي تنتج عنها إعاقات مختلفة والذين يعتمدون على أجهزة تنفسية والعديد من الحالات الأكثر صعوبة.

ولهذا الغرض فقد شكلت المؤسسة لجنة عليا ينبثق منها لجان مختلفة إعلامية وصحية واجتماعية ومالية وبحثية).

مشيرة إلى أن جمعية الرعاية الصحية المنزلية تحكي قصة كفاح ضد أشكال المرض والبؤس، وهي تجسد الآمال الصادقة لتلمس حاجات الناس وآهاتهم وإن كانت تحبسها جدران المنازل فإنها في (مملكة الإنسانية) تستنهض معاني التواصل والتلاحم لترسم أنس المواساة وتقدم أشكال الدعم المادي والصحي والمعنوي كافة.

وأضافت الخثيلة أن المميز هذا العام والأمر الذي يبعث على السرور ويؤكد خيرية مجتمعنا ما وجهت به حرم خادم الحرمين الشريفين بتوجيه ريع المعرض لهذا العام لإقامة مركز لرعاية المسنين يشتمل على كل المرافق والتجهيزات التي تتطلبها خدمة هذه المرحلة من العمر وليكون هذا المركز هو الأول من نوعه في المنطقة، حيث إن قصوراً واضحاً لا تزال هذه المرحلة تعانيه على مستوى الخدمات.

وأكدت الخثيلة أن هذا التوجيه لحرم خام الحرمين الشريفين يشكل دافعاً للشركات والمؤسسات الوطنية ورجال الأعمال للمساهمة في هذا المشروع الحيوي والطموح الذي يخدم شريحة مهمة في مجتمعنا.