حائل - مفرح العمعوم
رحب المحامي كاتب الشمري وكيل أسر المعتقلين السعوديين في غوانتانامو بقرار الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما المتعلق بوقف محاكمات غوانتانامو العسكرية، معتبراً القرار خطوة أولى في الاتجاه الصحيح ولكنها غير كافية.
وأضاف الشمري في حديث مع (الجزيرة) بأن استمرار الانتهاكات الإنسانية والقانونية في المعتقل لفترة قاربت الثماني سنوات يشكل أكبر تحدٍّ أخلاقي أمام الإدارة الأمريكية الجديدة، وبالتالي فإن إعادة النظر بمجمل الإجراءات المتخذة بحق المعتقلين والتي تمثل خروجاً عن القانون الأمريكي والقانون الدولي الإنساني هو مطلب أصبح أكثر إلحاحاً وضرورة مع تنامي الدعوات الدولية لإقفال المعتقل وإنهاء هذه المأساة الإنسانية.
وأوضح الشمري أن التجاوزات والانتهاكات التي حصلت في غوانتانامو في ظل إدارة الرئيس بوش ستبقى تحت اهتمام ومتابعة الهيئات والجمعيات القانونية والإنسانية ورجال القانون المختصين بملف غوانتانامو لجهة ملاحقة المسؤولين عنها وكذلك المطالبة بالتعويض عن جميع الأضرار وصنوف التعذيب التي ارتكبت بحق المعتقلين.
وتمنى الشمري على الإدارة الأمريكية الجديدة أن تتعلم من أخطاء سابقتها وأن تراعي في سياساتها المختلفة احترام حقوق الإنسان والالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني.. ومن جانب آخر نتوقع الإفراج عن بقية المعتقلين السعوديين وعددهم (13) نتيجة الجهود المبذولة من قبل السلطات السعودية المختصة.