«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني - تصوير حسين الدوسري
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأحد حفل تخريج الدفعة (75) من طلبة كلية الملك فيصل الجوية.
وقال قائد كلية الملك فيصل الجوية اللواء طيار محمد بن سليمان السديس في حديث ل(الجزيرة) بأن رعاية ولاة الأمر لأبنائهم الخريجين في كل مكان تؤكد على حرصهم حفظهم الله على مشاركة أبنائهم الفرحة الكبيرة والعالية خاصة بأن خريجي هذه الكلية هم أصحاب تخصصات نادرة ونحتاج إلى قوة وتحد رغم الصعوبات التي تواجه الطالب خلال مرحلة التعليم.وأكد اللواء السديس بأن تطوير المناهج في الكلية يعتبر من الأمور الهامة... حيث يوجد بالكلية أقسام خاصة لمناهج الطيران واقسام في مجالات العلوم الأرضية تقوم دائماً بعمل تحاليل ومناقشة كافة المناهج والعمل على تحديثها حسب التقنية الحديثة وما يستجد في العالم، وضمن المنظومات التي تحتاجها القوات الجوية.وأوضح بأن الكلية قد بدأت في التعليم الإلكتروني على مراحل متدرجة والآن نحن في المراحل النهائية وخلال السنتين القادمتين سوف تكتمل جميع المراحل النهائية للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد لكي يسهل على الطالب الاتصال المباشر مع أجنحة التعليم والتحصيل العلمي عن بعد.
وأكد أن هذه الكلية تعتبر من ناحية التقنية والمواد التي تدرس وتدريبات الطيران والساعات التي يأخذها الطالب طيلة دراسته بهذه الكلية تعتبر من مصاف الكليات المتقدمة في الدول الغربية ومن أفضل الكليات في منطقة الشرق الأوسط.وأكد اللواء السديس بأن موضوع السعودة يحتاج إلى وقت وعلوم الطيران دائماً متجددة ويحتاج إلى خبراء واللغة الإنجيزية أصبحت لغة عالمية وتخصصات الطيران من التخصصات النادرة التي تحتاج إلى خبرات.. لذلك نحن كلما جد شيء نستعين بخبرات ولو في فترات وعمل السعودة ضمن اهتمامات المسئولين حتى يكتمل النصاب 100%.
وأشار اللواء السديس بأن هذه الكلية وتنفيذاً لتوجيهات القيادة العليا دائماً تستقبل طلبة من الدول العربية والصديقة.. وقد وصلنا إلى حوالي 21 دولة قبلنا طلبتهم في هذه الكلية ولدينا في هذه الدورة طالبان من مملكة البحرين وطالب من دولة الباكستان.وأشار اللواء السديس إلى أن الطائرات التي يتدرب عليها هؤلاء الضباط الطيارون أثناء وجودهم في الكلية هي طائرات حديثة وتم تطوير بعضها بإدخال تطويرات تراها القوات الجوية.. حيث يتم تعديل بعض مراحل الطيران حسب مواكبة المستجدات.. موضحاً بأن الطالب عندما يتخرج من هذه الكلية يذهب إلى قواعد قواتنا الجوية ويأخذ تدريبات متقدمة تتراوح بين 6 شهور إلى سنة ومن ثم يلحق بالأسراب.واوضح بأن هناك عرضا جويا كبيرا سوف يصاحب هذا التخرج تقوم به القوات الجوية حيث سوف تشارك طائرات إف (15) وإف (16) وطائرات الترتيدو وطائرات صقور الجو السعوديين بالاضافة إلى العروض العسكرية لطلبة الكلية.من جهته أعرب اللواء الطيار الركن عبدالحميد بن سليمان القاضي مساعد قائد كلية الملك فيصل الجوية عن سعادته الغامرة بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لحفل كلية الملك فيصل الجوية بتخريج الدفعة الخامسة والسبعين من طلبتها.. مشيراً إلى أن ذلك هو نهج ولاة أمر هذه البلاد في مشاركة أبنائهم أفراحهم وكذلك في تتويج لبنات هذه الأرض الطيبة وزرع الثقة في نفوسهم ليكونوا بإذن الله حماة أقوياء لهذا البلد المعطاء يحولون دون أي عدوان ورد أي معتد تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار هذا البلد الحبيب.
وأضاف اللواء القاضي قوله بأنها مناسبة عزيزة وغالية جداً حيث يلتقي سموه الكريم بمنسوبي الكلية وطلبتها والخريجين بعد أن امضوا اجمل سني حياتهم في نهل المعرفة، مما جعلهم يصلون إلى أعلى المستويات التعليمية والتدريبية في مجال التخصص مستخدمين في ذلك أحدث تقنيات العصر.واختتم اللواء القاضي تصريحه قائلاً بأنه فخور بالمستوى الذي وصله الطلبة مما يجعلهم جاهزين بمشيئة الله للوفاء بالمهام والواجبات المناطة بهم من قبل قواتنا الجوية بشكل خاص وقواتنا المسلحة بشكل عام.
وقال العقيد الطيار خالد بن محمد الصقلي قائد جناح الطلبة بالكلية: الحقيقة بأن رعاية سموه لحفل هذه الكلية هو شرف ووسام على صدور منسوبي الكلية والطلبة الخريجين وقادتنا عودونا أن يكونوا معنا دائماً في مناسباتنا وأفراحنا وهي عادة متواصلة ومستمرة.واضاف بأن جناح الطلبة معني بصقل الطالب وتحويله من ذلك الطالب إلى طالب عسكري حتى يكون ضابطاً مؤهلاً وجاهزاً للانضمام إلى قواتنا المسلحة، وهي الخطوة الأولى أن نهتم بالطالب من جميع الجوانب.
موضحاً بأن دور جناح الطلبة هو مثلما قلت تحويل الطالب من الجانب المدني إلى الجانب العسكري ووضع الطالب في نمط مختلف عن الحياة المدنية.
وقال العقيد الطيار الركن: خالد بن عبدالله اللعبون قائد جناح التعليم بالكلية: رعاية سموه مناسبة طيبة وهي مشاركة من سموه أن يشاركنا فرحتنا.وقال بأن التعليم هو جزء من المراحل التي يمر فيها الطالب قبل أن يكون ضابط طيار أو فنياً والتعليم هو تعليم تأهيلي تجعل هذا الضابط ملماً بكافة العلوم.. المناهج بطبيعة الحال في جناح التعليم لابد أن تواكب المتغيرات الجديدة في علوم الطيران.. التي تجعل من هذا الضابط الطيار مقاتلاً من الدرجة الأولى.
وقال مدير الشئون العامة بالكلية العقيد الطيار محمد بن عبدالرحمن العثمان بأن كل الترتيبات الخاصة بدخول ضيوف الكلية ووسائل الإعلام وأولياء أمور الطلبة قد تم الانتهاء منها وارسلت الدعوات مرحباً بضيوف الحفل كافة.