* أكد الإعلامي المخضرم والشورى الأسبق الدكتور (بدر أحمد كريّم) أن هوية احتراف الكرة السعودية لم تتضح باعتبار أن التجربة جديدة وعمرها قصير مقارنة بأعمار الدول والمجتمعات التي خاضت هذه التجربة مثل الدول الأوروبية والأمريكية الجنوبية.. مشيرا أن ما يتميز به معظمهم من كفاءة ومهارة ولياقة فضلا عن بنية جسمانية والتزام وثقافة وضبط وربط ساعد في استيعاب هذا النظام.. وشدد أن الاحتراف الكروي منظومة متكاملة وإضلاعها كثيرة وينبغي ألا تكون أهدافه مجرد الربح المادي فقط أو الهيمنة على حرية واستقلالية من ينضوون تحته.. وتساءل قائلاً: لماذا يقتصر الاحتراف على كرة القدم فقط؟! ألا توجد ألعاب أخرى في حاجة إلى احتراف!! أعتقد أن الجواب هو بلى.. إذا فليتخذ الاحتراف الكروي صفة العمومية وقبل هذا وبعده ينبغي وضع نظام كامل متكامل له بالاستفادة من تجارب المجتمعات التي سبقت المجتمع السعودي بعد إخضاعها لواقع وطبيعة ومستقبل الكرة السعودية وزاد.. أن من شأن هذا النظام عدم سقوط الفرد الرياضي تحت احتكار التبعية للنادي ومحاصرته بفيضان عارم من القيود المباشرة وغير المباشرة التي تستهدف حياته وأوضح انه بعد وضع النظام تأتي اللوائح وما يتبعها من هياكل إدارية وفنية وعندها يتحول الوعي بالحاجة إلى الاحتراف الكروي وضروراته.. إلى إدراك إيجابي بأهمية التوافق مع هذه الحاجة.
* وعن أبرز السبل أو الوسائل التي من الممكن أن ترتقي بفكر ووعي وسلوك وثقافة اللاعبين المحترفين لمواكبة حقبة العولمة الرياضية.. قال التحصيل العلمي لمعظم اللاعبين السعوديين ضعيف وثقافتهم الاحترافية متواضع ويمكن الارتقاء والارتفاع بمستوى ذلك من خلال مواصلة التعليم وتفعيل المناشط الثقافية بالأندية والالتحاق بالمعاهد التدريبية والتأهيلية.. تقودها خبرات عالية المستوى والارتقاء بأفكار اللاعبين المحترفين ووعيهم وثقافتهم أمر متاح وليس أمرا صعبا.. وأضاف أن الأمر يحتاج لمؤسسات تنتج لاعبين محترفين مؤثرين في العمل الرياضي لا باعة متجولين يحملون بين أيديهم بضاعة كاسدة يمكن استخدامها اعتمادا على الترويج الإعلاني من شروط الصناعة الرياضية.. - كما أرى - ألا تكون مجرد حسابات اقتصادية مجردة فمن أخطر نتائج هذا التوجه عدم حيادية الاحتراف الكروي وتحوله إلى بناء يقام على غير أسس واضحة ومطلوبة ومرغوبة.