Al Jazirah NewsPaper Friday  23/01/2009 G Issue 13266
الجمعة 26 محرم 1430   العدد  13266
ضمن مباريات الجولة المقدمة من الجولة الـ19 اليوم الجمعة
النصر والهلال في قمة العاصمة العاصفة بطموحات مختلفة

 

كتب - عمار العمار:

في الجولة المقدمة من الجولة التاسعة عشرة تقام مساء اليوم الجمعة ثلاث مباريات نتائجها في غاية الأهمية، وسيكون ديربي العاصمة الرياض الذي يجمع النصر بالهلال هو الأهم والأقوى، نظراً للتنافس التقليدي الذي يجمعهما على مر التاريخ، فيما ستكون المواجهة الأصعب في بريدة والتي ستجمع بين الرائد ونجران الباحثين عن النجاة من الهبوط، وفي الرس يلتقي الحزم مع الشباب.

النصر * الهلال

في العاصمة الرياض وعلى ملعب استاد الملك فهد الدولي بالرياض، تتجدد الإثارة والمنافسة التاريخية بين النصر والهلال في مباراة تمثل التاريخ ولا تخضع لمقاييس أو معايير فنية..

أرض الحدث ستكون على أهبة الاستعداد لمعركة كروية رياضية شريفة، يقدم خلالها لاعبو الفريقين الأداء التنافسي الكبير بزمن الـ 90 دقيقة، ولكن ربما تكون طموحات الفريقين في هذه المباراة هي الطاغية، بما أن حظوظ المستضيف الفريق النصراوي تكاد تكون قد تلاشت في الظفر باللقب الذي غاب عنه سنوات طويلة، وهذا ما سيجعل الفريق الأصفر يدخل بلا ضغوطات نحو البطولة وربما أعطته الدافع للظهور بمظهر جيد، ومحاولة إيقاف الانتصارات الهلالية المتتالية خلال السنوات الأخيرة بعكس الفريق الهلالي الضلع الثابت في المنافسة على كافة البطولات، والذي يريد تأكيد هيمنته على أجواء لقاءاته مع النصر في الأعوام الأخيرة والبقاء في المنافسة عبر البوابة الصفراء..

يدخل النصر هذه المباراة بعد خسارته في الجولة الماضية من الاتحاد 0-1 وهي الخسارة التي أضعفت الحظوظ النصراوية بعد توقف رصيده على 21 نقطة وتراجع للمركز السادس، ولكن الخطوات النصراوية الحثيثة في تدعيم صفوف الفريق والتعاقد مع جهاز تدريبي جديد، قد تقوده إلى الوصول لمبتغاه وهي احتلال أحد المركزين الثالث أو الرابع للمشاركة في دوري أبطال آسيا، وسيبدأ بالتعويض من لقاء اليوم، وربما لا تشهد الخارطة الصفراء تغييرات على مستوى الأسماء عن المباراة السابقة، حيث سيقف المتألق خالد راضي في المرمى وأمامه الرباعي شراحيلي (هزازي) البحري وإيدير والمطيري، فيما ستكون مهام وسط الملعب مناطة بيوسف الموينع ومعه الشاب ابرهيم غالب وألتون وعواد العتيبي الذي يعتبر الحلقة الأضعف في هذا الخط، فيما سيتولى ريان بلال ومعه الشهراني المهام الهجومية..

على الطرف الثاني يدخل الهلال ورغبته أكيدة في جلب الثلاث نقاط وتجييرها لصالحه، بعد تعثره أمام الوطني في الجولة الماضية، وهو ما أعاد الفارق مع المتصدر إلى 3 نقاط، حيث يمتلك الهلال في جعبته 37 نقطة في المركز الثاني، وسيسعى بكل قوة للفوز وينتظر تعثر الفريق الاتحادي غداً أمام الأهلي ليتساوى الفريقان في النقاط .. وستشهد التشكيلة الهلالية اليوم تغييراً جذرياً في الأسماء بعودة خمسة من نجومه الدوليين، إضافة إلى الدعيع الذي سيكون الحصن المنيع في المرمى الهلالي وأمامه أقوى دفاع في الدوري بقيادة أسامة هوساوي وماجد المرشدي والزوري ونامي، وسيكون خالد عزيز الغائب الأكير والذي سيحل مكانه الشاب صالح الدوسري بجوار الغنام ومعهما ويلي والفريدي وأمامهما سيول خلف ياسر القحطاني بطريقة ملء أجزاء ملعب الخصم والضغط عليهم..

القمة فقدت طعمها في التنافس على بطولة الدوري، ولكنها تبقى قمة جماهيريه ومطلباً مهماً سيمنح الفائز دفعه للمباريات القادمة .. فهل ينجح النصر في عرقلة الهلال، أم يواصل الفريق الهلالي مطاردته بنقاط النصر؟؟

الرائد * نجران

في بريدة وعلى ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز، يحتدم الصراع بشكل أقوى تجاه طريق النجاة من الهبوط، حين يلتقي الرائد بخصمه نجران في واحدة من أهم مباريات الجولة كونهما من الفرق المهددة بالهبوط، وثمن الفوز ست نقاط وليست ثلاث.

الظروف مختلفة نوعاً ما في هذا اللقاء، فالرائد يدخل بعد إيقاف النزف النقطي بفوز صعب على الحزم في الجولة الماضية، وهو ما رفع رصيده إلى 12 نقطة تقدم بها خطوة نحو البقاء ويريد مواصلة رحلته نحو التقدم أكثر واستغلال ظروف نجران الصعبة، وسيجد الفريق الرائدي دعماً جماهيرياً كبيراً سيسهم في رفع الروح المعنوية للاعبيه لتحقيق المهم وهو الفوز. وسيلعب الفريق بطريقة الضغط المبكر لإرباك الخصم واستغلال الهفوات المتوقعة من لاعبيه، ويمتلك الفريق حلولاً فردية بأقدام محترفه العاجي بوريس كابي وعبد العزيز الكلثم ومطلق الغرابي، فيما يبرز في الوسط ضياء هارون وأحمد الخير، أما الدفاع فستكون مهامه صعبة في مواجهة الهجوم النجراني الفردية بقيادة فارس العمري ويحيى مسلم وباسم الشريف وعبد العزيز المفرج..

في الجهة الأخرى يدخل نجران بظروف صعبة جراء تلاحق الخسائر وتوقف رصيده على 11 نقطة وتراجعه للمركز العاشر، وخسر في الجولة الأخيرة من الأهلي 1-4 وسيدخل وهمه اليوم إيقاف الخسائر والخروج بنتيجة جيدة، وربما يسعى لخطف نقطة تعيد له المعنويات، والمتوقع أن ينهج الفريق طريقة دفاعية لامتصاص اندفاع الفريق الرائدي، والاعتماد على المرتدات السريعة التي يقودها الحسن اليامي ونيلسون، فيما يفتقد الفريق لخدمات المميز عبد الله حيد لانتقاله وسيعوضه نايف صقر بجانب سافي وعزان مقبول وعلي، فيما سيلعب في الدفاع علي زبارة وناصر حديب وديسلفا وعداوي..

الحزم * الشباب

وعلى ملعبه بالرس يستضيف فريق الحزم نظيره الشباب في مباراة مداواة الجراح بعد خسارتهما في الجولة الماضية، مما أزم موقف الحزم في مؤخرة الترتيب وضيقت عليه الخناق من فرق المؤخرة، وكذلك أضعفت الخسارة آمال الشباب في المنافسة على اللقب..

الحزم يدخل المباراة بعد خسارة من الرائد وتوقف رصيده على 12 نقطة يحتل بها المركز الثامن، وسيدخل المباراة بهدف انتزاع الفوز والنقاط الثلاث والابتعاد عن شبح الهبوط. ويبدو أن الفريق تأثر بفترة التوقف وسيحاول استعادة صورته التي قدمها قبل التوقف والمتوقع أن يجازف .. يعتمد مدرب الفريق على تكثيف الوسط لمجاراة وسط الشباب القوي واللعب على العمق الشبابي الضعيف لاستغلال هفوات مدافعيه. ويبرز في الفريق ذياب مجرشي وهاشم صبياني في الدفاع، أحمد المناور وفؤاد المطيري وحمادجي في الوسط، ووليد الجيزاني وصفوان المولد في الهجوم، وتعتبر حراسة المرمى نقطة ضعف لضعف مردود الحربي..

في المقابل يدخل الشباب هذه المباراة بعد تقلص حظوظه في المنافسة على اللقب بخسارته من الاتفاق 1-2 وتوقف رصيده على 29 نقطة وبفارق كبير عن المتصدر ووصيفه، ولكن الفريق يحاول البقاء ضمن المراكز الأربعة التي تمنحه حق اللعب في دوري أبطال آسيا وجاء انتداب الفريق لخدمات المدافع الاتفاقي المميز ماجد العمري لتقوية خط الدفاع والذي سيلعب بجوار نايف القاضي .. ويتميز الفريق باللعب على الأطراف لوجود ظهيري جنب مميزين هما الشهيل وحسن معاذ فيما الوسط يعتبر الأفضل بوجود عطيف أخوان وكماتشو، وفي الهجوم سيكون ناصر الشمراني حاضراً بجوار ناجي مجرشي..




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد