المواقف الثابتة من القيادة في المملكة العربية السعودية تجاه قضايانا الإسلامية والعربية جعلت السعودية تنجح في الخروج بأفضل النتائج حيال أي طارئ، وجعلت لها اسماً قوياً ومؤثّراً على المسرح السياسي، ولا أدل على ذلك من الموقف الرائع الذي سجّله خادم الحرمين الشريفين في قمة الكويت هذا الأسبوع وقدرته - حفظه الله - على لم شمل العرب حول قضية اجتياح غزة وإعادة المياه إلى مجاريها بحكمة وروية ساهمت في خذلان كل من سعى إلى تفريق الشمل واستغلال الظروف الراهنة لتفكيك الصف العربي.
لقد كان الملك عبد الله حكيماً كعادته وحازماً كما عهدناه ويدعم القول بالفعل ليؤكِّد أن الأقوال التي لا تدعمها الأفعال ما هي إلا كلمات تذهب بها الريح.
إن الموقف ليس بجديد على خادم الحرمين الشريفين ولم يكن الأول ولن يكون الأخير نظراً لما يحمله هذا العاهل من رباطة الجأش والحب الكبير لأمته ووطنه وقبل هذا وذاك لدينه الذي هو عصمة أمره.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وجعله ذخراً وسداً منيعاً للإسلام والمسلمين، ووفّقه إلى ما يحب ويرضى من الأقوال والأفعال. لأن أبا متعب مفخرة سياسية نفتخر به جميعاً.
سعد السعد