الرياض - «الجزيرة»
على هامش مناقشة الأزمة المالية العالمية وتداعياتها دولياً واقليمياً ومحلياً استعرض البنك الاهلي التجاري التقرير الربع السنوي الأول من العام الحالي لمؤشر البنك الأهلي ودان آند براد ستريت للتفاؤل بالأعمال في المملكة بالتعاون مع شركة دان آند براد ستريت جنوب آسيا والشرق الأوسط المحدودة DالجزيرةB العالمية الرائدة في توفير البيانات المالية والحلول المتكاملة لإدارة المعلومات في مؤسسات الأعمال.
مؤشر الأهلي ودان آند براد ستريت للتفاؤل بالأعمال الذي يصدر بشكل ربع سنوي هو مقياس لمدى ثقة الأعمال في الاقتصاد ويعتمد المؤشر على استطلاع واسع يجري في أوساط قطاع الأعمال، كما أنه مصمم ليكون من أكثر الوسائل فعالية في تتبع نظرة مجتمع الأعمال حول الاقتصاد والعوامل المحيطة به واتجاهاته المتوقعة.
وقد تم إجراء مسح مؤشر التفاؤل بالأعمال للربع الأول من عام 2009م على 500 من أصحاب الأعمال والمسؤولين التنفيذيين في الشركات السعودية في الفترة ما بين 16 إلى 25 نوفمبر الماضي وسط سيناريو من التباطؤ الاقتصادي في معظم دول العالم المتقدم وأزمة الائتمان العالمي، حيث لم تكن المملكة بمنأى عن الأزمة، غير أن المسح يوضح أنه في حين أن التفاؤل بالأعمال في المملكة قد تراجع في الربع الأول من عام 2009م إلا أنه لا يزال إيجابيا.
وتتوقع نسبة 59% من مجمل الأعمال في القطاعات غير النفطية زيادة في حجم المبيعات خلال ربع السنه الأول، بينما تترقب ارتفاعاً في صافي الأرباح بنسبة 61%، وتتوقع زيادة في الطلبات الجديدة بنسبة 57%، وتنتظر نسبة 47% زيادة في عدد موظفيها. أما في قطاع النفط والغاز، فإن 55% من شركات النفط والغاز التي شملها المسح تتوقع زيادة في أسعار البيع خلال الربع التالي؛ أيضاًًًًًًًً تتوقع نسبة 65% من وحدات أعمال النفط والغاز أن تحقق أرباحا أعلى خلال الربع الأول، وتترقب نسبة 65% أن تستخدم المزيد من الموظفين.
ورغم هذه النزعة التفاؤلية، إلا أن المسح يشير إلى أن مجتمع الأعمال السعودي يواجه مصادر قلق تتعلق بالأعمال تشمل: المنافسة، وتقلب السوق، والوضع الاقتصادي الراهن، والتضخم، وارتفاع الأسعار، وتوفر العمالة.
وتعكس نتائج مسح مؤشر التفاؤل بالأعمال المرونة التي يتمتع بها الاقتصاد السعودي في مواجهة الأزمة المالية العالمية؛ إذ أوضح المسح أن 41% من الشركات التي شملها المسح قد صرحت استنادا إلى ارتفاع حجم المبيعات وتوقعات الأرباح بأن الإنفاق على توسيع الأعمال سيكون هو المحرك الأساسي للإنفاق الاستثماري خلال ربع السنة الأول؛ هذا في حين أعلن ما نسبته 46% من الشركات التي شملها المسح أنها ستستثمر في التقنية والآليات، الأمر الذي يشير إلى أنه رغم أن الاقتصاد السعودي لن يحافظ على مستويات نموه السابقة، إلا أنه من المتوقع أن يواصل النمو).
تحديات قطاع الأعمال:
خلص مؤشر الأهلي ودان آند براد ستريت للتفاؤل بالأعمال إلى ان ارتفاع التكاليف يشكل العقبة الرئيسة لقطاع الأعمال بجانب توفر العمالة الماهرة.
ورغم ذلك اظهر المؤشر نظرة ايجابية للأعمال رغم الازمة المالية العالمية وتوقعات باعتدال المبيعات والفوائد للشركات، كما يتوقع انخفاض التضخم مما يسهم بخطط جديدة استثمارية للتوسع في قطاع الأعمال.