كتب - عمار العمار
ازدادت حدة التنافس بين الهلال والاتحاد في كسب بطولة الدوري السعودي بمسماه الجديد (دوري المحترفين) مع وصول المسابقة أوج حماستها في التنافس الكبير بين الزعيم والعميد على حسم اللقب وتساويهما في النقاط بـ40 نقطة لكل منهما مع أفضلية للفريق الهلالي الذي طار بالصدارة لأول مرة بفارق الأهداف بعد كسره لفارق النقاط الذي وصل ست نقاط كاملة في إحدى الجولات، وفي المؤخرة واصل فريقا أبها والوطني، اللذان غابا عن أجواء المباريات هذا الأسبوع، تمسكهما بذيل الترتيب واقتربا من مغادرة الدوري.
* جرأة الهلال ورغبة الاتحاد
الرغبة الهلالية في كسب بطولة الدوري كانت ثمرة جهود تجاوزت البداية الضعيفة في الدوري، قابلها رغبة اتحادية جامحة في التتويج باللقب من بداية الدوري ومعها حافظ الفريق الاتحادي على صدارة الترتيب لفترة طويلة مدتها 16 أسبوعاً، والفريقان هما الضلعان الثابتان في المنافسة طوال 12 سنة ماضية شهدت سيطرتهما على أغلب البطولات بمنافسة شبابية وأهلاوية اتفاقية نصراوية خجولة. أمام الفريقين الكبيرين خمس مباريات في غاية الصعوبة وإن كانت اللقاءات الهلالية أكثر صعوبة من نظيره الاتحادي، إلا أن المتابع للدوري يؤكد أن الحسم لن يكون سوى في مباراتهما في نهاية الدوري فيالرياض، وسيكون أي تعثر لأي منهما من صالح الفريق الآخر فالهلال سيلاقي الأهلي والوحدة خارج أرضه فيما سيلاقي الاتفاق والشباب وأخيراً الاتحاد على أرضه، فيما الاتحاد سيخوض أربع مباريات خارج أرضه أمام الشباب ونجران والوحدة وأخيراً الهلال ، فيما سيلاقي الاتفاق فقط على أرضه بجدة في المباراة المقدمة من الجولة 21 وهو ما سيجعل المهمة أصعب قليلاً على الفريق الاتحادي.
* صراع التنافس للتأهل لآسيا والأهلي الأقرب لخطف الثالث صراع التنافس الكبير على المركزين الثالث والرابع المؤهلين لدوري أبطال آسيا ما زالت المنافسة فيه قائمة بعد تلاشي حظوظ الفرق الخمسة (الشباب والاتفاق والأهلي والنصر والوحدة) في المنافسة على اللقب، وقد تكون حظوظ الفريق الأهلاوي صاحب المركز الخامس بـ25 نقطة الأكبر في خطف المركز الثالث وتخطي الشباب والاتفاق معاً فيما لو فاز في مبارياته الثلاث المؤجلة واستمر في تقديم المستويات الرائعة، وبذلك يكون الأهلي أقرب الفرق لاحتلال المركز الثالث، فيما سيكون فريقا الشباب الثالث بـ30 نقطة من 17 مباراة والاتفاق بـ26 نقطة من 15 مباراة الأقرب للتنافس على المركز الرابع وبنسبة أقل يدخل على الخط فريق النصر صاحب الـ21 نقطة والمركز السادس من 14 مباراة متى ما استفاد من مبارياته الثلاث المؤجلة أيضاً، فيما قد تكون فرصة الوحدة الأضعف حيث لا يمتلك سوى 19 نقطة من 14 مباراة.
* في صراع الهبوط أبها والوطني الأقرب، يبقى الصراع مريراً في المؤخرة طلباً للنجاة من الهبوط بين خمس فرق، وقد يكون أقرب الفرق للمغادرة هما فريقا أبها متذيل الترتيب بثماني نقاط، وكذلك الوطني صاحب التسع نقاط، ومتساويان في عدد المباريات 15 مباراة لكل فريق، وقد يحتدم الصراع أكثر في الجولات المقبلة الذي تبقى حظوظ فريق نجران فيها الأوفر للبقاء بعد أن رفع رصيده إلى 14 نقطة وتقدم إلى المركز الثامن من 16 مباراة ، بينما قد تكون فرص الحزم كبيرة للبقاء الذي يحتل المركز التاسع بـ13 نقطة من 15 مباراة، وكذلك الرائد الذي لعب نفس العدد من المباريات، لكن بفارق نقطة حيث يحتل الرائد المركز العاشر بـ12 نقطة، وبنظرة على موقف الفرق في المؤخرة قد تكون النقطة 22 هي الحاسمة ومن يصلها فسيضمن البقاء باعتبار قوة المباريات المقبلة.
* من يكون الضلع الثامن في مسابقة الأبطال؟ ما بين نار الهبوط ورغبة الدخول في مسابقة الأبطال ستكون هناك إثارة أخرى بين ثلاث فرق؛ هي: نجران، الحزم والرائد، فسبعة أضلاع تحددت للمشاركة في البطولة، فيما بقي الضلع الثامن تائهاً ولن يتحدد إلا في نهاية الدوري على ما يبدو، فمن ينج بجلده من نار الهبوط ويكسب شرف المشاركة في مسابقة الأبطال؟
* هل يحسم اللقب مبكراً أم يلجأ الفريقان لفارق الأهداف؟ من خلال المباريات الخمس المتبقية لكل من الهلال والاتحاد قد تتضح أمور اللقب بتعطل أي منهما ففي حال فوز أي منهما في المباريات الخمس فسيتوج باللقب، أما في حالة فوزهما في المباريات الأربع وتعادلهما في المباراة الأخيرة فسينتظر الجميع الإعلان عن فارق الأهداف ليحسم أمر البطل بعيداً عن الأخذ بنتيجة لقاءات الفريقين.