الرس - خالد الغفيلي
يسير رئيس نادي الوحدة الأستاذ جمال تونسي على خطى نظيره رئيس نادي القادسية السابق الأستاذ جاسم الياقوت إذ إن هناك تشابهاً كبيراً بين الاثنين ليس بالإنجازات وصناعة الفريق وإنما في التفريط باللاعبين والحسرة على ضياع الملايين، فكلا الرئيسين الياقوت والتونسي اتفقا على تفريغ نادييهما من النجوم في آخر عهدهم بالإدارة، فالكل يتذكر كيف كان الياقوت يعمل حراجاً مفتوحاً لبيع عقود نجوم القادسية، حيث تم بيع عقد اللاعب الدولي ياسر القحطاني للهلال والدولي سعود كريدي والودعاني وعبدالمطلب الطريدي وصالح الغوينم للاتحاد وعبدالملك الخيبري ويوسف السالم للشباب وهؤلاء يشكلون قوة ضاربة في أنديتهم الجديدة وبعضهم من الأعمدة الرئيسية في المنتخب الأول ورغم ذلك فرط فيهم الياقوت.. والآن تتكرر معنا صورة كربونية أصل وصورة ولكن مع طرف آخر بطلها هذه المرة من الساحل الغربي وتحديداً في نادي الوحدة الذي أصبح السوق والحراج فيه مفتوحاً على مصراعيه، فالبداية كانت مع انتقال النجم الدولي ناصر الشمراني للشباب وهو ما فتح أبواب الوحدة للأندية الأخرى لخطب ود لاعبيها الدوليين حتى انفرطت السبحة وأصبح الكل ومع كل صباح يتحدث عن انتقال وعرض لاعب وحداوي جديد.. ولعل من المصادفة الغريبة تشابه الياقوت والتونسي في طريقة العرض وانتقال اللاعبين التي تكون سهلة وميسرة للأندية الأخرى، كما حدث في انتقال الشمراني والكويكبي من الوحدة للشباب والنصر وسعود كريري والودعاني والغوينم والطريدي للاتحاد ومعقدة جداً عندما يكون الطرف المفاوض نادي الهلال ولنا عبرة بكيفية انتقال النجم ياسر القحطاني وكيف تمت حتى قطع الشك باليقين عندما حددت رغبة اللاعب النادي بعد الرفض والرغبة الملحة من قبل الياقوت بانتقاله للاتحاد وما أشبه البارحة باليوم فها هو رئيس الوحدة جمال تونسي يعيد الكرة مرة أخرى مع الهلال والمنافس جديد (النصر) فالرغبة الملحة للاعب تريد الهلال والتونسي يرفض رغم اتفاقه مع إدارة الهلال إلا أن تحركات الرمق الأخير جعلته يغير رأيه ويحاول تعطيل الصفقة بأي طريقة كانت بما أن الهلال هو المستفيد والدليل هو سهولة انتقال علاء الكويكبي للنصر دون ضجيج وهنا يكمن السر وتوضع علامة الاستفهام الكبيرة؟؟ حيال لماذا على هذا يحدث عندما يكون الطرف المستفيد الهلال ولماذا حدث هذا مع الوحدة والقادسية ومن يقف خلف الأمر المحير لرجالات الهلال الذين يبدو أنهم كشفوا اللعبة وأصبحوا يسيرون حسب الأنظمة واللوائح التي هي السبيل الوحيد لأخذ حق الهلال حتى وإن رفض الياقوت أو التونسي، ففي النهاية لا يصح إلا الصحيح وتبقى العدالة والأنظمة هي الفيصل الوحيد بين الهلال وتخريب الأندية الأخرى لصفقاته.