يجب أن نقدر لكثير من جمعياتنا الخيرية جهودها في سبيل الوقوف مع الأرامل والأيتام والفقراء والمحتاجين، وما يبذله القائمون عليها من جهود كبيرة.
والجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في منطقة الرياض من هذه الجمعيات التي لها جهود كبيرة وبارزة في هذا المضمار، وقد أتت ثماراً يانعة، وهي لها منهجها الحضاري الذي تشكر عليه في حفظها لكرامة المستفيدين وحرصها الشديد على أن يكون المستفيد محفوظ الكرامة محفوظ الوقت، ويبذل الإخوة في هذه الجمعية جهوداً كبيرة ومتواصلة لا تعرف الكلل ولا الملل.
من هذا المنطلق فإنني أطرح فكرة هذه الأكاديمية، وأعني بها إنشاء أكاديمية بالتعاون مع القطاع الخاص تؤهل أبناء هذه الأسر لسوق العمل الفعلي، وذلك بضمان القطاع الخاص لتوظيف خريجي هذه الأكاديمية مباشرة، بحيث تكون مخرجات هذه الأكاديمية متوافقة تماماً مع حاجة هذه الشركات الداعمة للأكاديمية منذ تأسيسها، فسوق العمل في نمو مستمر وحاجة السوق إلى الكفاءات أيضا في نمو مستمر، بدءاً من المراقبين داخل الأسواق مروراً بالمحاسبين (الكاشير) وأمناء المستودعات وانتهاء برجال أمن الأسواق، فالحاجة مستمرة بل متنامية يوماً بعد يوم والأيدي المؤهلة لهذه المهن أندر من النادر. إنني أعتقد بل أجزم أن إنشاء هذه الأكاديمية سيسهم بشكل فعال في حل مشكلتين، مشكلة أبناء هذه الأسر وحاجتهم الماسة إلى العمل ومشكلة سوق العمل، وأعتقد أن جمعية (إنسان) حري بها تبني هذه الفكرة. والله المستعان،،،
almajd868@hotmail.com